من المتوقع أن يجتمع المبعوث الأمريكي لعملية السلام "مارتين انديك" بعد ظهر اليوم الجمعة مع أعضاء طاقمي التفاوض (الاسرائيلي) والفلسطيني كل على حدا.
وكان الجانبان قد عقدا الليلة الماضية لقاءً هو الأول بعد عملية الخليل والتي راح ضحيتها الضابط في الجيش الإسرائيلي "باروخ مزراحي" وذلك بحضور المبعوث الأمريكي "مارتين انديك".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر فلسطيني مطلع أن الاجتماع قد انتهى بعد خمس ساعات من المفاوضات التي وصفها بشديدة الصعوبة دون تحقيق اي اختراق في المساعي الرامية لإنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة، لافتاً إلى أن الفجوات بين الطرفين لا زالت كبيرة.
في حين أكد مصدر فلسطيني آخر أن الجانب (الإسرائيلي) قد طرح إمكانية إبعاد عشرة من الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة، إلا أن الجانب الفلسطيني رفض بشكل قاطع أي تجزئة للدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، خصوصا مبدأ الإبعاد.
في حين ناقش الطرفان الطلب الفلسطيني القاضي بتجميد البناء في مستوطنات الضفة المحتلة والقدس الشرقية، إلا أن الجانب (الإسرائيلي) رفض التنازل عن البناء في القدس، وقال إنه متمسك بالصفقة الأولى التي بموجبها لن يتم تجميد البناء في القدس.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التوصل لصيغة يمكن أن تؤدي إلى تمديد المفاوضات ما بعد التاسع والعشرين من هذا الشهر، إلا أن الفلسطينيين طلبوا مقابل ذلك أن يتم الحديث في 3 أشهر الأولى عن ترسيم الحدود للدولتين.
وفي غضون ذلك كشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم عن مضمون وثيقة أعدها رئيس الجانب الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ويستدل منها أن توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة قد خطط له مسبقا ولا علاقة له بمسألة الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
وجاء في الوثيقة أن تقديم الطلب الفلسطيني للانضمام إلى معاهدات دولية يشكل تجسيداً للحقوق الفلسطينية وانه غير منوط بالمفاوضات أو بأي اتفاق قد يتم التوصل اليه.
عكا أون لاين