سقط العشرات بين قتيل وجريح في مواجهات بين والحوثيين وأفراد الجيش اليمني ومسلحين قبليين بمحافظة عمران شمالي اليمن، في حين شهدت بعض القرى نزوحا للأهالي الذين تضررت منازلهم من المعارك.
ونقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصدر محلي بعمران أن حوالي عشرين مسلحا من عناصر الحوثي قُتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات الأربعاء مع أفراد كتيبة عسكرية بموقع الجميمة العسكري المطل على موقع اللواء 310.
وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات بدأت عندما هاجم مسلحون موالون للحوثيين موقع الجميمة قبل يومين، وأوضحت أن مجموع القتلى من الحوثيين بلغ حتى الأربعاء 37 مسلحا، ومن الجيش 15 ضابطا وجنديا، إضافة إلى الجرحى من الجانبين.
وقد أعاد الجيش انتشاره في موقع الجميمة العسكري والجبال المحيطة به.
وقال مراسل الجزيرة في صنعاء حمدي البكاري إن محافظة عمران تشهد معارك ضارية وسط ارتفاع التوتر، ما أدى إلى اعتبار المحافظة منطقة مغلقة.
وبيّن أن هذه المعارك تأتي في وقت تخوض فيه القوات اليمنية حربا ضد مسلحين تصفهم بالمنتمين إلى تنظيم القاعدة جنوب البلاد.
ويسود التوتر محافظة عمران حيث استعرض الحوثيون القوة مرارا وتظاهروا، مطالبين باستقالة الضباط والمسؤولين "الفاسدين"، بحسب وصفهم.
وقد سيطر الحوثيون في فبراير/شباط الماضي على عدة مناطق في محافظة عمران بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 150 شخصا، وتمكنوا من إزاحة آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد. وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في حينها أن هدف الحوثيين هو السيطرة على مدينة عمران ومحاصرة صنعاء.
ويشكل استئناف المعارك في شمال اليمن تحديا إضافيا للحكومة التي تواجه تصاعد القاعدة والانفصاليين في الجنوب.
ويشن الجيش منذ 29 أبريل/نيسان الماضي حملة عسكرية ضد القاعدة للقضاء عليها في معاقلها، خصوصا في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.
وقد تمكنت قوات الجيش من استعادة عدد من المدن المهمة، لكنها تواجه صعوبات في السيطرة على المناطق الريفية رغم التحالف مع بعض القبائل.