أكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن المعركة الاعلامية التي تخوضها وسائل الإعلام الإسلامية، لا تقل ضراوة عن المعارك الأخرى، داعيًا إلى تبني استراتيجية اعلامية موحد تتبنى ثوابت الفلسطينيين.
وقال هنية خلال كلمته في مؤتمر اتحاد التلفزيونات الاسلامية الذي يعقد في طهران، "لابد أن تكون بعض القضايا حاضرة وبقوة في إعلامنا العربي والاسلامي، وأهمها قضية الأسرى والقدس".
ويُعقد المؤتمر بالشراكة بين العاصمة الإيرانية طهران وقطاع غزة، ويهدف إلى توحيد الرؤية للإعلام الإسلامي وتوجيهه نحو بوصلة معينة.
وأضاف هنية أن المؤتمر يأتي في إطار الدعم اللوجستي والمادي الذي تقدمه الدول الاسلامية لنصرة القضية الفلسطينية التي تتعرض للتهويد ومحاولات طمس الهوية.
وحذّر من الحملات الإعلامية التي يتعرض لها المسلمون، والتي تحاول إشغال الأمة في معارك جانبية حتى لا تتفرغ لقضيتها الرئيسية، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.
واغتنم هنية المؤتمر المشترك بين غزة وطهران للتشديد على التمسك بالأرض الفلسطينية وعدم التفريط بها، ودعا إلى ضرورة ابراز معاناة الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ 32 يومًا.
وتطرق للحديث عن التضليل الإعلامي الذي تقع فيه بعض وسائل الاعلام، سواء بوعي أو بدون، منوّهًا إلى أن بعضها برّرت العدوان (الإسرائيلي) على غزة.
وأضاف: "القدس تستصرخ الإعلاميين لمواجهة المخطط الصهيوني التهويدي، ويجب أن تكون مقاومة الطلقة جنبا لجنب مقاومة الكلمة".
وطالب رئيس الوزراء الإعلام بتجنب المعارك الطائفية والمذهبية، والنظر للقضية الاسلامية، مشيرًا إلى أن الثوابت الفلسطينية بأمس الحاجة لإبقاء الاعلام في مربعها.
