قيادات تطالب بابا الفاتيكان بنصرة الأسرى

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

نابلس- الرسالة نت

طالب قياديون وعائلات أسرى في سجون الاحتلال، بابا الفاتيكان بنصرة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال خلال مؤتمر صحفي عقد أمام خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين في مدينة نابلس شمال الضفة.

وشارك في المؤتمر الذي نظمه مركز أحرار لحقوق الإنسان قيادات وطنية وإسلامية وجمع من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، وأسرى محررون خاضوا سابقا إضرابات في سجون الاحتلال حققوا عقبها مطالبهم.

بدوره، فإن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، قال :"نبعث برسالة لبابا الفاتيكان في بيت لحم، مفادها أن من لا يقف مع مظلومية الأسرى من أي مرجعية دينية، يكون قد انتقص من حقنا كشعب فلسطيني".

وأضاف: "عنوان فلسطين هي بيوت الأسرى والشهداء وبيت لحم التي دفعت الثمن باهظا بإبعاد مبعدي كنيسة المهد عن مدينتهم، لذلك نطالب البابا بأن تكون له كلمة من بيت لحم والقدس ضد الاحتلال وضد ما يحدث معنا من ألم وتطلع لحرية أسرانا".

ووجه عدنان كلمة للمقاومة الفلسطينية والأجنحة العسكرية، مطالبا قادتها بالخروج وحمل صور الأسرى على فوهات البنادق، ليوجهوا رسالة للاحتلال بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن أي خطر على حياة أسرانا سيقابل بصواريخ من جنود فلسطين، حسب قوله.

من جانبه، أشار القيادي في حركة حماس وصفي قبها إلى أن الاحتلال سعى منذ الأسبوع الأول من إضراب الأسرى الإداريين لكسره وإفشاله، إلا أن الأسرى واصلوا بصبرهم واستمروا بإضرابهم رغم كل التهديدات والعقوبات التي فرضت عليهم.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر: "أمضيت 8 سنوات بالاعتقال الإداري وحتى الآن لا أعلم ولا حتى المحامي يعلم ما هي التهم التي كانت ضدي، وكذلك كل الأسرى الإداريين، لذلك كان لا بد من وقفة من الأسرى لإنهاء هذا الملف وفضح الاحتلال".

واستنكر قبها ضعف المشاركة الرسمية من الحكومة بالضفة مع فعاليات نصرة الأسرى، قائلا: "هناك فعاليات محلية تنظم يشارك بها المئات على رأسهم وزراء ومسؤولين، بينما نفتقد وجودهم في خيم التضامن مع الأسرى وأهاليهم".

وطالب قبها رئيس الحكومة رامي الحمد الله بزيارة خيم التضامن وشرب الماء والملح أمام العالم ليُشعر الأسرى وعائلاتهم بوجود تضامن حقيقي معهم، مضيفا: "آن الأوان لننتصر لقضية الأسرى ونحمل همهم".

وتحدث خلال المؤتمر الأسيرين المحررين جعفر عز الدين وطارق قعدان اللذين أضربا 92 يوما في سجون الاحتلال حتى أفرج عنهما، أكدا خلال كلمتيهما على معركة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال لا بد لها من انتصار كما انتصر من أضرب من الأسرى سابقا.

بدوره، حمل والد الأسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد منى خلال كلمة لأهالي الأسرى، الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة أبنائهم المضربين عن الطعام، مضيفا: "لن نسامح المتخاذلين في نصرة أبنائنا".

من جانبه قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن خيمة الأسرى في مدينة نابلس سجلت عنوانا للتضامن مع الأسرى المضربين من خلال حرص أهالي الأسرى والناشطين بالتواجد فيها، مطالبا بالمزيد من الدعم لهم من خلال المشاركة في الفعاليات التي تنظم يوميا فيها.

وجاب المشاركون في خيمة التضامن في مسيرة على ميدان الشهداء وسط المدينة، ورددوا الهتافات المؤيدة للأسرى.

واتجه المتظاهرون صوب مقر شركتي جوال والوطنية وطالبوهم بوقفة جادة اتجاه الأسرى، حتى لو كان ذلك بإرسال رسائل للمشتركين تدعوهم للتضامن مع المضربين في سجون الاحتلال.

البث المباشر