أفاد ناشطون سوريون بمقتل وجرح العشرات جراء غارات شنها الطيران الحربي لقوات النظام صباح اليوم على حلب وريفها ومدن وبلدات بريف دمشق، في حين لقي عدد من جنود النظام مصرعهم في اشتباكات مع قوات المعارضة في حلب القديمة وبلدة مورك بريف حماة.
كما أدى القتال المندلع منذ 410 أيام بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في دير الزور إلى سقوط أكثر 600 قتيل ونزوح زهاء 130 ألفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت شبكة شام إن قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة على مدينة عندان بريف حلب أدى إلى انهيار مبان عدة فوق ساكنيها، وأفادت شبكة سوريا مباشر بسقوط تسعة جرحى معظمهم أطفال جراء قصف صاروخ فراغي على عندان.
وشمل القصف بالبراميل أيضا مدينتي مارع وحريتان التي سقط فيها قتيلة وجرحى من المدنيين. كما قصف الطيران الحربي مسجدا على أطراف مدينة عنجارة بريف حلب، وفق شبكة شام.
من جانبه ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن القصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب بحلب أوقع جرحى، في حين تعرض حي بستان القصر لقصف مماثل.
وفي ريف دمشق تعرضت مدينة دوما إلى ست غارات جوية صباح اليوم أوقعت قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى وفق شبكة سوريا مباشر، كما سقط أربعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف الطيران الحربي لبلدة المقيليبة بريف دمشق، بحسب اتحاد التنسيقيات.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لغارات جوية منذ صباح اليوم دون معرفة ما إذا كانت أسفرت عن سقوط ضحايا.
خسائر للنظام
في هذه الأثناء أفاد مركز صدى الإعلامي بمقتل ستة جنود للنظام على الأقل جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو الجبهة الإسلامية في منطقة العواميد بحلب القديمة، في وقت شهدت المنطقة اشتباكات بين الجانبين.
وفي وسط سوريا قالت شبكة سوريا مباشر إن الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة في مورك بريف حماة أوقعت قتلى في صفوف النظام وتسببت في تدمير دبابتهم.
كما أفاد مركز حماة الإعلامي بسقوط قتلى وجرحى بقصف قوات النظام مدينة حلفايا بريف حماة, في حين استهدف الجيش الحر مراكز أمنية للنظام في محردة والسقيلبية المواليتين لبشار الأسد بريف حماة مما أسفر عن مقتل 11 عنصرا من مليشيات النظام المعروفة باسم الشبيحة. وتحدث مركز حماة عن انقطاع التيار الكهربائي في مدينة حماة وريفها بشكل شبه كامل.
في غضون ذلك جدد النظام قصفه بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على منطقة الجزيرة السابعة بحي الوعر، آخر معقل للمعارضة بمدينة حمص، بحسب شبكة شام.
وقد كثفت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للأحياء السكنية في مدينة درعا جنوب البلاد، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح ونزوح مئات العائلات من المدينة بعد الدمار الكبير الذي أحدثه القصف ببيوتهم.
وفي هذا السياق ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على حي طريق السد بدرعا، كما شن طيران النظام غارة على مدينة إنخل في ريف درعا بحسب ما أوردت سوريا برس.
معارك الفصائل
وعلى صعيد المعارك بين الكتائب المقاتلة، أفاد اتحاد التنسيقيات باندلاع اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة في قرى تل شعير وتل بطال والخلفتلي وتل جيجان في ريف حلب.
كما اندلعت مواجهات فجر اليوم بين فصائل الغرفة المشتركة لأهل الشام وتنظيم الدولة في عدد من القرى التابعة لمدينة الباب وقرى الشريط الحدودي بريف حلب الشمالي.
وفي السياق أدت المعارك الدائرة منذ أربعين يوما في دير الزور شرق البلاد بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة إلى مقتل 634 شخصا على الأقل أغلبهم من المقاتلين، كما أرغمت المعارك أكثر من 130 ألف شخص على النزوح، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وتتضمن حصيلة قتلى الاشتباكات منذ اندلاعها بين الطرفين يوم 30 أبريل/نيسان وحتى اليوم 39 مدنيا بينهم خمسة أطفال. كما قتل خلال الاشتباكات 354 مقاتلا من جبهة النصرة التي تقاتل إلى جانب مقاتلي المعارضة بالإضافة إلى 241 مقاتلا من تنظيم الدولة.
الجزيرة نت