أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الخبر الذي نشره موقع استخباراتي "إسرائيلي" مفبرك ولا أساس له من الصحة، ويهدف إلى حرف الأنظار عن إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز إن الاحتلال يعيش أزمة حقيقة نتيجة استمرار إضراب الأسرى لليوم 51 على التوالي، وهو يخشى أن يستشهد أيًا منهم وبالتالي سيكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة على الأرض.
وأوضح الأشقر في بيان لـ"الرسالة نت" الجمعة، أن جبهة الإسناد للأسرى تتسع يوميًا وبدأت بعض الأصوات تتعالى في الدول الغربية تنادى بضرورة إنهاء إضراب الأسرى.
وأضاف أن قضية إضراب الأسرى أخذت بعدًا إعلاميًا واسعًا مع استمرار الإضراب وتدهور صحة العشرات منهم ونقلهم إلى المستشفيات، ولذلك عمل الاحتلال على حرف الأنظار عن إضرابهم وأوضاعهم القاسية، من خلال نشر خبر مفبرك يتحدث عن اكتشاف نفق في سجن شطه كان يعده الأسرى للهروب من السجن.
وتابع أنه من المستحيل أن يحفر الأسرى نفقًا في ظل الإجراءات الأمنية التي تطبقها إدارة السجون في ذلك السجن".
وأعرب الأشقر عن خشيته أن يكون نشر هذا الخبر مقدمه لتنفيذ حملة قمع كبيرة ضد الأسرى في كل السجون، وسلسلة تنقلات واسعة بحقهم، بحجة البحث عن أنفاق مشابهه، بينما يكون الهدف منها إضعاف موقف الأسرى الداعم للإداريين المضربين وتشتيت قوتهم، وعرقلة جميع الخطوات التضامنية القادمة معهم وخاصة في حال استشهد أياً منهم نتيجة تدهور صحتهم بشكل كبير جداً.
ودعا الأشقر وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء تسريبات إعلام الاحتلال، والتركيز على معاناة الأسرى المضربين منذ 51 يوماً متواصلة ، وإمكانية استشهاد احدهم في اى وقت .
وكانت مصلحة السجون (الإسرائيلية) أعلنت حالة الطوارئ القصوى مساء الخميس، إثر زعمها اكتشاف نفقًا حفره الأسرى الفلسطينيين أسفل سجن شطة، واستدعت قوات كبيرة من وحدة "نخشون" الخاصة لإخلاء كافة الأسرى إلى سجون أخرى.
