غزة- محمد أبو قمر
قال المهندس رائد رجب مسير أعمال الهيئة العامة للبترول أن قوات الاحتلال سمحت الثلاثاء الماضي بإدخال كميات محدودة من السولار والبنزين عبر معبر الشجاعية "ناحل عوز" وذلك بعد غياب كامل لعدة أشهر.
وبحسب رجب فان قوات الاحتلال خصصت للقطاع 800 ألف لتر من السولار شهريا إلى جانب 75 ألف لتر من البنزين ، فيما تطلب الهيئة من الجانب الإسرائيلي على قدر حاجة الشركات التي تقدمها بشكل شهري .
ورأى رجب أنه من المبكر الحديث عن مدى إقبال المواطنين على شراء السولار والبنزين الإسرائيلي ، وقال " سنستقبل الكميات التي تطلبها شركات الوقود الشهر المقبل ، وفي نهاية الشهر سنقرر إذا ما كان هناك طلب على الوقود الإسرائيلي من عدمه ، وعندها سنقرر الاستمرار في استيراد الوقود المصري من عدمه" .
وتوقع مسير أعمال الهيئة ألا يكون إقبال على السولار الإسرائيلي ، لكن هناك بعض السيارات الحديثة تعمل مضطرة على البنزين المصري ، وبالتالي من الممكن أن يكون طلب على البنزين الإسرائيلي .
ونفى رجب وجود أية زيادة على كميات السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد ، موضحا أن الكميات تقدر بمليونين ومائتي ألف لتر شهريا فقط .
وفي سياق متصل قال محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب شركات الوقود أن الكمية التي دخلت عبر معبر الشجاعية " ناحل عوز " الثلاثاء الماضي تقدر بـ 40 ألف لتر من البنزين و20 ألف لتر من السولار ، وذلك عقب مطالبة هيئة البترول لشركة دور الإسرائيلية الموردة للوقود باستئناف تزويدها قطاع غزة بالوقود اعتباراً من مطلع الشهر المقبل.
واعتبر الشوا أن السماح بدخول هذه الكمية قبل موعدها جاء بشكل مفاجئ استهدف التعرف على مدى استيعاب غزة للوقود الإسرائيلي في ظل توفر الوقود المصري من البنزين والسولار بأسعار منخفضة.
وأشار إلى أن الكمية التي طالبت الجمعية بدخولها إلى غزة خلال الشهر المقبل تقدر بـ 300 ألف لتر من البنزين و200 ألف لتر من السولار وذلك كتجربة لتقييم مستوى إقبال الجمهور على شراء الوقود الإسرائيلي، بعد اعتيادهم على استخدام الوقود المصري .
ونوه إلى أن السولار المصري المهرب يباع في أسواق غزة بنحو 1.5 شيكل للتر الواحد مقابل نحو 4.8 شيكل للتر من السولار الإسرائيلي، فيما يبلغ أعلى سعر للبنزين المصري في غزة 2.8 شيكل مقابل 5.9 شيكل للتر البنزين الإسرائيلي.
واعتبر أن فروق الأسعار بين السلعتين من شأنها أن تخفض مستوى إقبال المستهلك على شراء الوقود الإسرائيلي خاصة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها مواطنو قطاع غزة.
وتوقع رئيس جمعية أصحاب شركات الوقود إقبالاً ضئيلاً على شراء الوقود الإسرائيلي، إذ سينحصر هذا الإقبال بشريحة لا تشكل أكثر من 5% من جمهور المستهلكين.
وشدد الشوا على أهمية استمرار تزويد الجانب الإسرائيلي لقطاع غزة بالوقود الإسرائيلي والإبقاء على عملية الشراء لمختلف مشتقات الوقود الوارد من إسرائيل.
ولفت إلى استقرار عملية تسويق غاز الطهي وتوفر كميات مناسبة لدى محطات التعبئة، مبيناً
وكما يقول رئيس جمعية أصحاب الوقود فان انخفاضاً طرأ مؤخراً على معدل استهلاك الغاز عقب لجوء أصحاب المركبات التي كانت تعمل على الغاز قبل نحو العام إلى استخدام البنزين المصري نظراً لانخفاض سعره في أسواق غزة.
وأكد أنه بالرغم من انتهاء أزمة نقص الغاز إلا أن الكميات المتوفرة لدى محطات التعبئة لم ترتقِ بعد إلى مستوى الاحتفاظ بكميات إستراتيجية كمخزون يتم اللجوء إليه في وقت الأزمات.