اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مواطنين وحاولت اعتقال اثنين آخرين، بينما شهدت مدينة رام الله وقفة تضامنية مع الصحفي محمد عطا المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي.

واقتحم جهاز الأمن الوقائي منزل الجريح المقعد رأفت عبيات في منطقة جبل هندازة في محافظة بيت لحم، حيث فتش محله التجاري وصادر جهاز الحاسوب الخاص به وأجهزة اتصال أخرى، بينما تعامل معه بشكل همجي.

ويُعد عبيات أحد جرحى حصار كنيسة المهد، فيما يعاني من شلل أقعده عن الحركة منذ إصابته في العام 2002، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال.

وفي محافظة الخليل، اعتقل جهاز المخابرات العامة المربي سعيد العصافرة من بلدة بيت كاحل بعد مداهمة منزله.

وفي مدينة الخليل، قال مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين، إن عشرات العناصر التابعين لأجهزة الأمن الوقائي والمخابرات العامة والأمن الوطني اقتحموا منزله عقب ساعات قليلة من اقتحامه من قوات الاحتلال في محاولة لاعتقاله.

وأفاد شاهين في رسالة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، بأن عناصر الأجهزة الأمنية اعتدوا بالضرب على عدد من أقاربه رجالًا ونساءً من الذين حاولوا منعهم من اعتقاله، مهددًا بالإضراب المفتوح عن الطعام والشراب والكلام في حال اعتقاله من الأجهزة الأمنية.

وتساءل شاهين في رسالته "ألا يكفي الأجهزة الأمنية 13 اعتقالًا في سجونها و50 استدعاءً، و4 اعتقالات لدى الاحتلال"؟.

إلى الشمال ومحافظة سلفيت، حيث اعتقل الأمن الوقائي الناشط والمحرر عبد الله شتات خلال عودته من قطف الزيتون في قرية بديا، بعدما أشهر عناصر الجهاز السلاح في وجهه واعتدوا عليه بالضرب.

وهددت الأجهزة الأمنية عائلة الأسير أسامة النبريصي في مدينة قلقيلية، بتعكير أجواء فرحة الإفراج عن نجلها، في حال رفعها أعلام حركة حماس خلال استقباله.

وقد أمضى الأسير النبريصي في اعتقاله الأخير 13 عاماً بشكل متواصل، فيما أمضى ما مجموعه 15 عامًا من الاعتقال، كما يعاني من عدة مشاكل صحية مزمنة.

ونظم طلبة معهد الإعلام العصري في جامعة القدس بمحافظة رام الله، وقفة تضامنية مع زميلهم محمد عطا المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي منذ ما يقارب 10 أيام.

وقد شارك في الوقفة عددًا كبيرًا من طلبة الإعلام، الذين رفعوا الشعارات المنددة بسياسة الأجهزة الأمنية تجاه طلبة الجامعات ولا سيما الصحفيين منهم.