اقتحمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) مساء الأحد، منزل عائلة الشهد عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان في القدس المحتلة، عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال.
وقالت "أم عبد الرحمن" والدة الشهيد الشلودي لـ"الرسالة نت" إن أعدادًا كبيرة من جنود الاحتلال دهموا البناية التي تقطن فيها العائلة وأطلقوا وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط المنزل وعلى المدخل الرئيسي له، مما تسبب بحالات اختناق بين أفراد العائلة.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في حي سلوان بالقدس عقب انطلاق مسيرة تشييع رمزية للشهيد بعد صلاة المغرب، أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي.
وأشارت والدة الشهيد إلى أن جنود الاحتلال قمعوا الجنازة فور انطلاقها من أمام المنزل باتجاه خيمة الاعتصام المقامة في الحي، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوب المشاركين بالمسيرة، مما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي، نقل اثنين منهم لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد بالقدس.
وأكدت والدة الشهيد أن العائلة ترفض استلام جثمان ابنها وفق الشروط التي وضعتها قوات الاحتلال، بأن يتم تسليمه ليلًا ودفنه بمشاركة ما لا يزيد عن عشرين شخصا في التشييع.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل عائلة الشهيد بعد استشهاده وصارت جميع أجهزة الهاتف النقال من أفراد العائلة، واعتقلت شقيقه لعدة ساعات.
وكانت قوات الشرطة (الإسرائيلية) قد انتشرت على مداخل بلدة سلوان مع انطلاق المسيرة الرمزية، كما استدعت وحدة الخيالة وسيارات المياه العادمة للمساعدة في قمع الشبان.
وتندلع في هذه اللحظات مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في حي رأس العامود شرقي القدس، بينما أطلق الاحتلال منطاد مراقبة فوق الحي.