بعد الخشونة المفرطة وحالة بلع اللسان

الإصابات.. خطر يتربص بلاعبي دوري غزة

إصابة أحد لاعبي دوري غزة
إصابة أحد لاعبي دوري غزة

الرسالة نت - فادي حجازي

اتّسمت الأسابيع الثلاثة الأولى من دوري الدرجتين الممتازة والأولى التي انتهت أمس الأحد, بالخشونة الكبيرة في أغلب مبارياتها, مما أسفر عن إصابة عدد كبير من اللاعبين, وإشهار البطاقات الملونة في وجه آخرين.

ناقوس الخطر بدأ يدق في الملاعب مبكرا بعدما تعرض مهاجم شباب رفح مهيب أبو حيش لحالة بلع اللسان, ولولا تدخل الدكتور عميد عوض عضو مجلس إدارة نادي خدمات الشاطئ لعلاجه, لحدث ما لا يحمد عقباه, علما أن عوض نفسه أجرى عملية جراحية صغرى داخل ملعب اليرموك لنجم خدمات النصيرات محمد الهور.

وتواصلت الإصابات في المباريات, إذ شهدت خروج عدة لاعبين بسبب ضعف اللياقة البدنية من ناحية, والاجهاد العضلي من ناحية أخرى.

ضعف فترة الإعداد

الدكتور عوض أكد لـ"الرسالة نت" أن كل أندية القطاع لم تُعد نفسها بالشكل المطلوب والجيد للدوري, مشيرا إلى أن الكل كان يترقب تأجيل انطلاق الموسم, مما انعكس بالسلب على مستويات اللاعبين في المباريات خلال دوري الدرجتين الممتازة والأولى.

وقال: "الخشونة هي سمة لقاءات كرة القدم, لكن في الدوري الغزي أغلب الإصابات عضلية, وهذا ما يؤكد عدم جهوزية الأندية لخوض الدوري", مشيرا إلى أن الحركة الرياضة عامة والفرق خاصة تأثرت خلال فترة العدوان الأخير, إذ كان من المفترض استغلالها بالتدرب ورفع اللياقة البدنية للاعبين.

وأصيب حوالي 8 لاعبين في الأسبوع الأول للدوري, في حين شهد الثاني ابتعاد 3 آخرين عن المباريات, قبل أن تجبر الإصابة 3 لاعبين على عدم خوض الثالث, والسبب الاجهاد العضلي والخشونة التي تعرضوا لها.

وفيما يتعلق بحالة بلع اللسان للاعبين, ذكر عضو مجلس إدارة الشاطئ أن أسبابها تعود للإصابة في الرأس خلال الالتحامات أثناء المباراة أو ارتخاء عضلة اللسان, متمنيا من معالجي الأندية أن يكونوا حملة لشهادات التمريض أو العلاج الطبيعي حتى يحسنوا التعامل مع هذه الإصابات الخطرة على حد وصفه.

واستذكر عوض خلال حديثه وفاة اللاعب صابر حسان "24 عاما" من قرية قبيا غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة بأكتوبر الماضي، أثناء تدريباته الفريق استعدادا للمشاركة بدوري الدرجة الثالثة, موضحا: "لو كان معالج الفريق على دراية كاملة بحالات بلع اللسان لتعامل مع إصابة اللاعب بالشكل السليم, لكن قدّر الله وما شاء فعل".

ونصح المدربين بإعداد اللاعبين جيدا في التدريبات بما يشمل الجري والاحماء, حتى لا يتعرضوا لأي أذى داخل الملعب, مشيرا إلى أنه جاهز لتقديم جميع النصائح الطبية لكل الأندية في قطاع غزة.

الخشونة هي الحل!

من جانبه, شكر مهيب أبو حيش مهاجم شباب رفح الدكتور عوض على تدخله لإنقاذ حياته خلال مباراة خدمات الشاطئ في الأسبوع الثاني, مشيرا إلى أنه لم يكن في حالته الطبيعية بعد سقوطه على الأرض ولم يعي ما حدث له بعدها.

أبو حيش يؤكد أن المدافعين يلجؤون للخشونة كحل للتغلب على ضعف لياقتهم البدنية في التعامل مع المهاجمين السريعين, قائلا: "أعتقد أنه لا يوجد أي لاعب جاهز بنسبة كبيرة لخوض الدوري, لكن بعضهم يلجؤون للتدخل العنيف من أجل تغطية عيوبهم البدنية".

وذكر أن الدوري الحالي سيكون من أصعب البطولات, كون الجميع يلعب بروح قتالية عالية وبخشونة مفرطة, مشيرا إلى أن المهاجمين أكثر اللاعبين عرضة للإصابات وخاصة في الألعاب الهوائية كما حدث له أكثر من مرة.

ومن خلال متابعتنا لأحداث الأسابيع الثلاثة الأولى, يبدو أن الموسم الحالي سيشهد سقوط عدد كبير من اللاعبين في فخ الإصابة, ما لم تكن الأخلاق الرياضية سائدة في المستطيل الأخضر.

البث المباشر