قائد الطوفان قائد الطوفان

مواطنون يشتكون من مخاطرها

"بركة الشيخ رضوان".. مساع لاستثمارها وانتقاد للآلية

البلدية: نسعى لجعلها محمية طبيعية

الزراعة: الاستزراع السمكي فيها معرض للتلوث

خبير بيئي: جهاز تهوية يقلل أضرارها

غزة-  ولاء الجعبري

تمثل بركة الشيخ رضوان هاجسا للسكان القاطنين حولها , لاسيما مع حلول فصل الصيف وانتشار البعوض مشتكين من عدم اكتراث الجهات المعنية.

وفي منزلها المقابل للبركة تماما تقول أم ربيع دردونة وهي تغلق أنفها بإصبعيها: "الرائحة الكريهة تكتم أنفاسنا خصوصا في فترة الصيف ،عدا عن الحشرات مثل البعوض والذباب"، مطالبة بلدية غزة إما بإزالة البركة بشكل نهائي أو تنظيفها من فترة لأخرى ، خصوصا أن أعداد حشرة البعوض زادت عن العام الماضي.

وعلى الناحية الشمالية للبركة اشتكى رامي الرباعي  صاحب "مني ماركت" والذي يشغل جهاز لقتل للباعوض من قلة التوعية من مخاطرها الناجمة عن البركة .

وتعتبر بركة الشيخ رضوان ، مجمع مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي القادمة من منطقة الزيتون والشجاعية مرورا بحي التفاح ومنطقة الرمال والشيخ رضوان.

مستنقع للبعوض

ويرى الخمسيني حسين الكيلاني أن الحل "لمستنقع البعوض" على حد وصفه هو وضع "السولار" على سطح البركة حتى يمنع تكاثره .

ويوافقه الرأي الحاج أبو حامد أبو خوصة حيث قال: "رائحة السولار أفضل بكثير من لدغ البعوض".

الرسالة طرحت المشكلة أمام المهندس عبد الرحيم أبو القمبز مدير عام إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة فذكر الإجراءات الوقائية التي نفذتها البلدية ومن ضمنها زراعة البركة بآلاف أسماك البلطي التي تتغذى على يرقات البعوض والحشرات الأخرى "

وأضاف أن البلدية ركبت "جهازي" إدخال الأكسجين لتحريك المياه الراكدة لأن حشرة البعوض لا تستطيع وضع بيضها في المياه المتحركة.

وأوضح أن فريق الصحة الوقائية في البلدية دائم التواجد لمعالجة أي توالد لحشرة البعوض داخل البركة أو الوسط المحيط بها ولتوعية المواطنين حول الأمور الواجب اتخاذها للحماية من هذه الحشرة.

وفي إطار جهودها المبذولة من أجل القضاء على الحشرة ذكر مدير عام إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة " أن البلدية شغلت جهاز إحداث الضباب للقضاء على الحشرات إن وجدت وذلك بتاريخ 28/3/2010م " ، مضيفاً أنهم نفذوا مشروع زراعة شجر الجوافة على جوانب البركة وذلك لاستغلال المنطقة المحيطة بها.

ونوه إلى أن المكافحة بالسولار من الوسائل التي عفا عليها الزمن لأن هناك حلولا أفضل والمكافحة أصبحت الكترونية ، مؤكداً على تصميم البلدية على جعل البركة محمية طبيعية لتكون مفخرة للشعب الفلسطيني.

تفضيلات الزراعة

وعن المشروع الاستثماري المقام على جوانب بركة الشيخ رضوان قال م. نزار الوحيدي نائب مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة أن وزارته ترفض مشروع زراعة جوانب البركة بشجر الجوافة، موضحاً أن محصول الجوافة عالي الاستهلاك للمياه والتي تقدر ب950 مترا مكعبا.

وأشار الوحيدي إلى وجود مشروع استثماري آخر وهو الاستزراع السمكي داخل البركة، مبيناً ان السمك معرض للتلوث بسبب البيئة الملوثة التي يستزرع فيها.

وتفضل الوزارة زراعة  البركة بسمك القرموط لأنه قادر على العيش في أعماق البرك بعكس سمك البلطي، كما تفضل زراعة جوانب البركة بأشجار الكينياء القزمية ذات الأزهار الحمراء لأنها من أفضل الأشجار ولها أغراض طبية وصناعية كثيرة.

ونوه الوحيدي إلى أن شجر الكينياء من الأشجار التي لا تسكنها الحشرات والفطريات وتمتص المياه من الترب الغدقة وأخشابها جيدة على عكس شجر الجوافة الذي يستقطب ذبابة الفاكهة.

من جانبه أكد الخبير البيئي زكي زعرب على ضرورة أن تتخذ  كافة الإجراءات الوقائية لتكون البركة كما خصص لها بحيث تستخدم في الزراعة وتسهل مرور مياه الأمطار".

وقال زعرب: "على الجهات المسئولة مراقبة التلوث وإزالته ، ووضع جهاز التهوية حتى لا يتجمع البعوض".

البث المباشر