قائد الطوفان قائد الطوفان

سامسونج و(MIT) تطوران بطاريات تعمل "مدى الحياة"

سامسونج و(MIT) تطوران بطاريات تعمل "مدى الحياة"
سامسونج و(MIT) تطوران بطاريات تعمل "مدى الحياة"

واشنطن- الرسالة نت

ابتكرت كل من شركة "سامسونغ" اليابانية، ومعهد ماساتشوستس التقني، المعروف بـ(MIT)، أكبر جامعات العالم التقنية، طريقة تجعل البطاريات صالحة للاستخدام مدى الحياة.

وتعتمد التقنية الجديدة على أن تستبدل بالمواد السائلة الأساسية المستخدمة في البطاريات الحالية، مواد صلبة، حيث تقل فاعلية المواد السائلة بعد عدد معين من مرات الشحن، إلا أن المواد الصلبة الجديدة تبقى صالحة، وبالفعالية ذاتها، بعد مئات الآلاف من مرات الشحن، بحسب المعهد.

وقال المعهد، الثلاثاء، إن نتائج الأبحاث نشرت في ورقة بحثية بمجلة (Nature Materials)، اطلعت عليها "عربي21"، وترجمت جزءا منها، أعدها الباحث الزائر يان وانج، والمهندس جيرباند كيدر، وخمسة آخرون، في طريقة قالوا إنهم يعملون على تطويرها لتشمل كل أنواع البطاريات، من تلك المستخدمة في الهواتف وحتى بطاريات السيارات.

وتعدّ البطارية الجديدة مقاومة أكثر للحرارة وللعوامل الخارجية التي تؤثر عادة على عمرها، كما يستحيل أن تتعرض للاشتعال؛ لأن المواد المصنعة منها غير قابلة لذلك.

ومن المتوقع أن تكشف الشركة المزيد من المعلومات عن طريقة عمل وكفاءة البطارية خلال الأشهر القليلة المقبلة، في وقت تتسابق فيه الشركات المنتجة للهاتف المحمول على إنتاج بطاريات تعمر طويلا.

وتعدّ مشكلة البطارية الأكثر تعقيدا في عالم الهواتف المحمولة حاليا، خاصة بالنسبة لمنتجي الهواتف الذكية التي تستنزف الطاقة الموجودة في البطارية، فيما تعمل الشركات المنتجة للهواتف المحمولة، ومن بينها "أبل" الأمريكية التي تنتج هواتف "آيفون"، على تطوير قدرات البطاريات في هواتفها، والبحث عن حلول لنفادها في وقت مبكر.

ويجري في الولايات المتحدة تطوير تكنولوجيات متعددة بهدف صناعة بطاريات تعمر طويلا؛ إذ أعلنت شركة "أتميل" الأمريكية المتخصصة في تصميم ودراسات أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية مؤخرا أنها تعمل حاليا على تطوير بطاريات جديدة تقوم بشحن ذاتها عبر استلهام الطاقة من جسم الإنسان، وهو ما سيجعل بطارية المحمول تقوم بإعادة شحن نفسها طوال مدة حمله من قبل المستخدم.

ومن المفترض أن تؤدي التكنولوجيا الجديدة إلى إنتاج بطاريات تعمر حتى عشر سنوات، دون الحاجة إلى إعادة شحنها، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ثورة حقيقية في عالم الهواتف المحمولة، خاصة الذكية.

إلى ذلك، قال الباحث كيدر، العامل في مشروع هذه البطاريات، إن "استخدام هذه البطاريات سيغير قواعد اللعبة"، مشيرا إلى أن هذه البطاريات ستكون "شبه مكتملة، إذ إنها ستحل معظم المشكلات المرتبطة بالبطاريات من ناحية العمر والأمان والتكلفة".

وتابع الباحث بأن المادة المستخدمة في البطاريات، "ستؤدي نظريا لعدم ضياع أي طاقة جانبية"، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن "بطاريات كهذه قد تستمر لمئات آلاف الدورات".

وأوضح كيدر، المهندس في المعهد"، أن "مفتاح عمل هذه البطارية هو إيجاد مادة صلبة يمكن أن توصل الأيونات بطرية سريعة"، موضحا أن "نموذج عدم إيصال المواد الصلبة للأيونات تم تجاوزه"، بحسب تعبيره.

البث المباشر