كشفت وثيقة سريّة، عن تنسيق كامل بين المخابرات الفلسطينية في الضفة المحتلة مع المخابرات المصرية نتج عنه اختطاف الشبان الأربعة من قطاع غزة، الذين كانوا في طريقهم للدراسة والعلاج في تركيا، بحجة أنهم ينتمون لكتائب القسام، ما يعزز من المعلومات التي كانت قد خرجت قبل أيام من حادثة الخطف وتشير إلى تورط السلطة الفلسطينية وسفارتها في القاهرة فيما جرى.
الوثيقة المكوّنة من صفحتين والصادرة بتاريخ 15-8-2015، عن "الإدارة العامة للأمن الخارجي والعلاقات الدولية"، كانت موجهة لرئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وجاء في الوثيقة "أنه تم التواصل مع مصادرنا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) والساحة المصرية لمتابعة تحركات حركة حماس على الصعيد العسكري والمالي، إذ تم الكشف -حسب ادّعائهم- عن استعداد خلية تابعة لكتائب القسام مكونة من 4 أفراد لمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح متوجهة إلى تركيا ومن ثم إلى إيران لتلقي دورات "كوماندوز بحري"، وقد حصل أعضاء الخلية على تأشيرات رسمية للدراسة والعلاج في تركيا".
وحسب مصادرنا في سفارتنا بالقاهرة -كما ذكرت الوثيقة حرفيا- "أكدت لنا أن أعضاء الخلية مدرجة أسماؤهم ضمن كشوفات المسافرين، وتم التنسيق لسفرهم إلى تركيا وستسمح لهم السلطات المصرية بالمرور عبر أراضيها والسفر عبر مطار القاهرة الدولي".
وتكشف الوثيقة عن تنسيق كامل بين الجانب الأمريكي والبريطاني والمصري والإسرائيلي لإلقاء القبض على هذه الخلية وبشكل عاجل جدا وبأي طريقة؛ بهدف الحصول على معلومات تساعد في التعرف على قدرات حماس في مجال حفر الانفاق وفي المجال البحري ونشاطاتها في سيناء وتركيا.
وذكرت أنه سيتولى التحقيق مع أعضاء الخلية "بادي جنيس" نائب مستشار الأمن القومي البريطاني، واللواء أسامة سعد أمين عام جهاز المخابرات العامة، واللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني والعقيد ياسر الجوهري من قطاع الأمن الوطني، وأحمد زغلول مهران من المخابرات الحربية -فرع الخدمة السرية.
وأوضحت أنه سيتم اطلاع "عاموس جلعاد" رئيس الهيئة السياسية والأمنية عن الجانب الإسرائيلي والسيد "ستيفن بيكروفت" السفير الأمريكي في القاهرة عن الجانب الأمريكي على مجريات التحقيق أولا بأول والأخذ بتوصياتهم.
وتختتم الوثيقة بالتوصية باستخدام ملف خلية القسام للضغط على حماس اكثر وربطها بالملف الأمني في سيناء، كما أنها تشير إلى إرسال نسخة منها لمكتب رئيس جهاز المخابرات، والسفير الفلسطيني في مصر جمال الشوبكي وأمين عام ديوان الرئاسة.