قائد الطوفان قائد الطوفان

الأب مسلم: السكوت على اختطاف الشبان الأربعة جريمة تستوجب المحاكمة

 الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس
الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس

الرسالة نت-محمود هنية

ندد الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، باختطاف الشبان الفلسطينيين الأربعة من السلطات المصرية في سيناء، مؤكدًا " أن اليد التي تمتد على أبناء شعبنا ينبغي أن تُقطع.

وقال مسلم في تصريح خاص بـ" الرسالة نت " لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد مقبولًا الاستهانة في دماء وارواح أبناء شعبنا".

ورجّح مسلم أن يكون الشبان الأربعة قد وقعوا في فخ " المخابرات المصرية"، " اذ اعطتهم الأمان بالعبور كي يتم اعتقالهم من مبدأ ان الحرب خدعه".

 وأضاف " أنا أحب مصر وشعبها، لكن اليد التي تمتد على أي فلسطيني يجب أن تقطع نقطة وأول السطر(..)، فلم يعد القبول بأن يبقى الفلسطيني منتهك وخائف وضائع".

وتابع " الزمن لا يسمح لنا أن نتهاون أكثر في الاستهتار بحياة الفلسطيني وقيمه وأولاده، ويكفي إهانة، ولا يجوز لنا كفلسطينيين أن نقبل المزيد من الظلم وتحمل العدوان أكثر من هذا، وعلينا أن نقرر إما الموت أو المذلة".

ورأى المطران مسلم أنه لا يجوز أن نرضى كفلسطينيين بالذلة في عالم يقوى علينا قائلا: " نحن لسنا خراف يساق بأبناءنا نحو المجازر من أي طرف كان ولو كانت مصر، وينبغي أن نعبر جدار الخوف والممنوع".

رجّح مسلم أن يكون الشبان الأربعة قد وقعوا في فخ " المخابرات المصرية

وأضاف " لا ينبغي أن أبقى خائفًا منزويًا لأني أريد السلام، فللأسف البعض ومنهم المخابرات العربية، أرادونا لنا أن نحب الشر كي يكرهوه ويبعدوه عنا، فالفلسطيني حامل الحق والإنسانية والهوية، وينبغي أن يرد على هذه الاهانات".

ودعا مسلم إلى ضرورة ممارسة الضغط بشكل كبير على الحكومة المصرية، كي تجد هؤلاء الشبان وتسلمهم إلى أهلهم سالمين.

كما واستهجن صمت القيادة الفلسطينية على هذه الجريمة، مؤكدًا أن مثل هذا الصمت يستوجب المحاكمة، لأنه يعبر عن استهتار واضح عن مشاعر وحياة الناس، الذين هم امانة في عنق هذه القيادة.

وقال الأب مسلم " إن كانوا هؤلاء الشبان مذنبين فنحن من نحاكمهم على ارضنا ولا نسلمهم، أما إن كانوا مختطفين في مصر، فنرد الى الشقيقة الكبرى مقولتها ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ان نفذت خيارات الحب والسلام في اعادتهم".

وأضاف " لا أقبل لا على السلطة ولا السفير ولا أي فلسطيني أن يستهتر بحياة أي رجل أو أمرأه، فالصمت عن الدم الفلسطيني خيانة"، مستنكرًا حالة التباطوء والتخاذل لدى السلطة في معالجة هذه القضية.

وأكدّ الأب مسلم أن جريمة اختطاف الشبان الاربعة من أدوات عمل المخابرات التي نصبت لهم فخًا، وهو خيار ممكن في ظل اعتناق البعض لمفهوم الحرب خدعة، فنحن نعيش جميع أنواع الكذب خاصة مع دولنا العربية التي نرى كيف تكذب على شعوبها، وفق تعبيره.

وتابع " قد تكون المخابرات المصرية لعبت دورًا في استقطاب هؤلاء الشبان"، متسائلًا عن دور المخابرات الفلسطينية في معالجة هذه القضية والبحث عنهم وعن وجودهم.

وأشار مسلم إلى أنه سيُجري اتصالات على أعلى مستوى مع الكنيسة القبطية في مصر، للضغط على صناع القرار هناك بغرض انهاء هذه المأساة بحق الشبان وعوائلهم، مجددًا دعوته لمحبة سلام بين حركة حماس والدولة المصرية، وحث الأخيرة على أن تبادل حماس الحب والود وحماية الانسان.

وختم الأب مسلم وصيته بالقول " ليس منا وليس فينا من يغدر بالإنسان الفلسطيني".

البث المباشر