دعت فصائل من المقاومة الفلسطينية إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، من أجل "التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال، ومواجهة الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والأقصى..".

وجاءت الدعوة بعد اجتماع عُقد في مكتب حركة "حماس" في بيروت، حضره ممثلون عن "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة"، و"فتح الانتفاضة"، و"جبهة التحرير الفلسطينية" و"الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري" و"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني".

وأكدت الفصائل، أن تأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني يتطلب العودة إلى "اتفاقات القاهرة عامي 2005 و2011، المتعلقة بإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ودعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة إلى الانعقاد فوراً والقيام بالمهام المنوطة به، بعد التوافق الوطني وإعادة تشكيله ديمقراطياً في مكان حر يسمح للجميع بالمشاركة، وبعيداً عن ضغوط الاحتلال".

ودان المجتمعون "الاعتداءات الإرهابية الصهيونية في القدس والضفة الغربية المحتلة، وإحراق منازل المواطنين الفلسطينيين"، ورأوا أن قضية اللاجئين تتعرض "لمخطط صهيوني تصفوي، يهدف إلى شطب حق العودة، عبر تهجير اللاجئين من مخيماتهم وتوطينهم بعيداً عن وطنهم فلسطين، وأن ما جرى من أحداث أمنية في المخيمات الفلسطينية، خصوصاً في اليرموك وعين الحلوة، يؤكد أن قضية اللاجئين في دائرة الاستهداف، وأن المخيمات في دائرة الخطر".

وكرر المجتمعون التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة، واستنكروا "الموقف الأميركي بوضع قادة من المقاومة الفلسطينية واللبنانية على ما يسمى "بلائحة الإرهاب"، معتبرين هذا الموقف المعادي يغطي جرائم العدو الصهيوني".