قائد الطوفان قائد الطوفان

"واشنطن مصممة على منع المصالحة"

حماس: رسائلنا إلى أمريكا ليست "استجداءً"

بيروت- الرسالة نت

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أسامة حمدان أن حركته معنية بتوضيح وجهة نظرها للأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة بالصراع مع (إسرائيل)، مشيراً إلى أنه تم في هذا السياق توجيه رسائل سياسية بأشكال مختلفة للإدارة الأمريكية.

وأشار حمدان في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن "حماس" وجهت رسائل سياسية بأشكال مختلفة إعلامية أو عبر وسطاء إلى الإدارة الأمريكية، من أجل وضعها في صورة موقف الحركة من مستقبل الصراع مع (إسرائيل).

ونفى القيادي في "حماس" أن يكون الهدف من التواصل مع الإدارة الأمريكية استجداء للحوار مع أمريكا، وقال: "لا شك أنه في إطار العلاقات السياسية هناك أشكال مختلفة من الرسائل، بعضها يتم توجيهه بين الحلفاء والأصدقاء، وبعضها بين الخصوم والأعداء، وبعض هذه الرسائل للذين لا يحسنون قراءة الأمور".

وأضاف "نحن في حركة حماس لمسنا أن الإدارة الأمريكية لا تحسن قراءة مواقفنا وأنها اتخذت خطوات من الحركة بناء على الاستماع من طرف واحد، لذلك وجدنا أنه لا بد من توجيه عدة رسائل للإدارة الأمريكية بعضها إعلامي وبعضها عبر وسطاء".

وأستطرد بالقول: "ولكن لا يجب أن يفهم أنها استجداء، وإنما هي رسائل من مواقع المسؤولية الوطنية لتأكيد أن مسار التسوية قد مات وأن سبب المشكلة هو (إسرائيل)، وأن إضاعة الوقت بشكل عبثي بمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لا يؤدي إلى حل القضية الفلسطينية".

ونوه القيادي في "حماس" أن "الحل بالنسبة للشأن الفلسطيني لا يمكن أن يكون إلا من خلال رفع الظلم، وقال "أعتقد أن الإدارة الأمريكية تسيء إلى نفسها وإلى سلوكها باستمرار التعامي عن العمق الشعبي الذي تمثله "حماس"، والإصرار على منع المصالحة، وأن ذلك لا يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار".

وأكد "نحن لا يهمنا الإجابات اللفظية على الرسائل وإنما ما نراه من سلوك على الأرض (...) فنحن عندما استمعنا لخطاب أوباما قلنا إن ما يهمنا هو الأفعال وليس الأقوال، وأننا سنحاكم الأفعال، لكننا لن نظل في طابور الانتظار لأننا أصحاب قضية ونحمل مشروعا تحرريا سنواصل العمل من أجله".

ونفى حمدان أن تكون الرسائل الموجهة لأمريكا تجاوزاً للدور المصري، وقال: "هناك لاعبون دوليون وإقليميون في الشأن الفلسطيني، ومن سياسة الحركة التواصل مع الجميع لتوضيح موقفها، ومحاولة الاتصال بجميع الأطراف لا تعني تجاوزا لأحد ولا استغناء عن دور أحد".

وتابع: "نحن معنيون بالاتصال بكل الأطراف للدفاع عن حقوق شعبنا. والحركة لم تتكلم يوما عن تجاوز الدور المصري ولم نكن في موقع أن نهجو أشقاءنا العرب، ولكننا كنا صرحاء مع أشقائنا في ما نراه صوابا وخطأ، وفي شرح مواقفنا، ونطلب منهم أن يتفهموا أننا ندافع عن حقوق شعبنا، وأن التفريط بهذه الحقوق ليس ممكنا وأن مشروع التسوية لم يثمر شيئا".

وأشار حمدان إلى وجود مبادرة جديدة يقودها أطراف فلسطينيون، وقال: "هناك الآن مبادرة لطرح مخارج من الأزمة الراهنة، نحن من واقع حرصنا على المصالحة حريصون على التجاوب معها ومع كل فكرة تحمي حقوقنا دون انتقاص من ثوابتنا".

 

 

البث المباشر