غزة – الرسالة نت

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمعين اليوم في جدة لاتخاذ قرارات عملية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وإرسال قوافل إلى القطاع المحاصر لكسر الحصار عنه، وألا تكون قراراتهم كقرارات نظرائهم العرب "التي لم تتوازَ مع حجم الجريمة التي تعرَّض لها المحاصرون والمتضامنون الدوليون معهم".

ويعقد اليوم الأحد وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعًا طارئًا لهم في جدة بدعوة من إيران؛ وذلك بعد ما تعرَّض له "أسطول الحرية" في عرض البحر قبل أسبوع، ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحٍ صحفي: "إن وضع قطاع غزة اليوم هو الأكثر كارثية والأكثر مأساوية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحصار، وبحكم تقريرَي غولدستون وريتشارد فولك؛ فإن هناك جريمة ضد الإنسانية ترتكب بحصار قطاع غزة".

وأضاف :"هذا يجب أن يدفع الإخوة في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ قرارات تتوازى مع حجم الجريمة التي تحصل في قطاع غزة، وأيضًا اجتماعهم يأتي بعد مجزرة "أسطول الحرية" في عرض البحر الأبيض المتوسط التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المتضامنين الدوليين مع غزة".

وطالب برهوم منظمة المؤتمر الإسلامي بـ"إرسال قوافلها تترا إلى قطاع غزة كي تقدم المساعدات وتنقذ حياة 1.8 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، وتطلع بعينها على أوضاعهم المأساوية".

وأوضح أن "كل ذلك يعطي مبررات لمنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ قرارات فعلية لرفع الحصار عن قطاع غزة بشكلٍ رسميٍّ ونهائيٍّ، وأيضًا استخدام أوراق الضغط التي بحوزتهم لعزل هذا الكيان الصهيوني، ومساءلة قيادته كمجرمي حرب في محاكم الجنيات الدولية".

وأكد أن حكم حركته على قرارات اجتماع مجلس وزراء منظمة المؤتمر الإسلامي سيكون حسب نوعية هذه القرارات، مشيرًا إلى أن انتقادهم اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل يومين كان لضعف قرارات هذا الاجتماع، والتي كانت ضعيفة وليس بمستوى الحدث.

وتابع: "حُكمنا على اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي سيكون من خلال قراراتها بعد هذا الاجتماع، وهم أمام اختبار حقيقي، ويجب أن يتخذوا قرارات تلامس معاناة أهالي غزة والشعب الفلسطيني، ويجب أن يتخذوا قرارات تتوازى مع حجم الجريمة التي ترتكب بحق شعبنا والمتضامنين معنا".