القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة لـ

الرجوب: التوتر بمخيمات الضفة خطة لإقصاء دحلان وأتباعه

صورة
صورة

الرسالة نت -نور الدين صالح

أكد القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة نايف الرجوب، أن التوتر القائم في مخيمات الضفة الغربية بين مسلحين محسوبين على حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية "خطة لإقصاء دحلان وأتباعه"، مشيرا في سياق آخر إلى استمرار سياسة القمع والاعتقالات في صفوف كوادر وأنصار حركة حماس بالضفة الغربية المحتلة.

وتشهد مخيمات الضفة حالة من التوتر جراء الاشتباكات بين الحين والآخر بين مسلحين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة التي تتذرع بأنها "تسعى لفرض السيطرة والأمن وملاحقة الخارجين عن القانون"، على حد وصفها.

وبحسب الرجوب، فإن التصعيد الخطير في المخيمات مرده سعي السلطة لتجريد كل الشرفاء حتى من حركة فتح من كل سلاح يُظن دوما أنه يواجه الاحتلال، وتابع في حوار مع "الرسالة نت": "السبب الثاني والذي أُضيف هذا العام، هو محاولة إقصاء دحلان وأتباعه، في المخيمات". وذكر أن الصراع أيضا جزء من احتدام الصراع الذي يجري على خلافة رئيس السلطة محمود عباس، وتيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المعادي له.

وفي مسألة خلافة عباس الذي تجاوز الثمانين خريفا، قال الرجوب: إن عباس تجاوز مرحلة قدرته على القيام بقيادة الشعب الفلسطيني، وهو ما دفع للتفكير في إيجاد بديل عنه سواء داخليا أو خارجيًا". وأضاف "للأسف القيادات تصنع من الخارج وتأتي جاهزة، بعد رضا الكثير من الأطراف مثل الاسرائيليين أو النظام الرسمي العربي، أو الغرب الذي يصنع قيادات على أعيُن الشعوب، ومن ثم تأتي لتقود الشعب الفلسطيني". ووصف ما يجري بين قيادات السلطة بـ "المخاض الذي يراد منه إيجاد بديل للرئيس، بشرط أن ترضى عنه الأردن والسعودية والامارات ومصر ودول أخرى".

 الأوضاع في الضفة تتصاعد بسبب استمرار الملاحقات والقمع

 

وأكد القيادي في حماس، أن الصراع يحتدم الآن بين عباس ودحلان، متوقعاً وجود صراعات أخرى، نظراً لدخول قيادات كبيرة لمعركة وراثة عباس. وفيما يتعلق بالمؤتمر السابع لحركة فتح المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، ذكر الرجوب أن الهدف "اليتيم" منه هو تهميش دحلان واقصاؤه ومن ناصره سواء في الداخل أو الخارج حتى تقطع الطريق على من يريد أن يكون رئيسا للشعب الفلسطيني.

اجراءات عباس ضد فتح

وفيما يتعلق بإصدار عباس قرارات فصل قيادات من السلطة وقطع رواتب من وصفهم بمحسوبين على تيار دحلان في الفترة الأخيرة، علّق الرجوب على ذلك قائلا: "هذه الاجراءات تؤكد العقلية المتفردة التي يُحكم بها الشعب الفلسطيني، دون أي اعتبار لمصلحة الشعب ولا لبقية الأصوات الموجودة". واعتبر هذه التصرفات "نوعا من الاستفراد بالقرار الفلسطيني الذي يفترض أن يكون قرار يبنى وفق القانون وهيئات ومؤسسات تشارك في صنع القرار لمصلحة الشعب الفلسطيني وليس لمصلحة أخرى.

وتساءل "لمصلحة مَنْ يقطع عباس راتب الموظف في حركة فتح ويضيّق عليه في رزقه؟"، مذكراً بحالة الحصار والتضييق والاستقواء التي ينتهجها عباس ضد غزة.

سطوة جلادَيْن

وفي سياق آخر، قال الرجوب في حواره مع "الرسالة": "إن كل الشرفاء والأحرار في الضفة يعيشون بين سطوة جلادين (السلطة والاحتلال)، ويمارس بحقهم شتى أساليب التعذيب". وأضاف "الشعب الفلسطيني كان يجلد بسوط الاحتلال فقط، ولكن ما نتج من أوسلو جلب السلطة التي تدعي الوطنية، إلى الضفة، التي أصبحت بمثابة سوط جديد للاحتلال لجلد الشعب".

 الشرفاء في الضفة يعيشون تحت سطوة جلادَيْن

وأوضح أن السلطة باتت جزءا من المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتعمل بالدرجة الأولى لخدمة مصالح الاحتلال، وتابع "ليس للسلطة أي مصلحة وطنية باعتقال الشرفاء، ولا أي مصلحة بجلد الأحرار خلال التحقيق بزنازينها".

وشدد على أن المنتفع الوحيد من قمع السلطة هو الاحتلال "والمراد من ذلك هو تركيع الشعب الفلسطيني، حتى يقبل بأي نتيجة وأي سلام لإنهاء حالة الصراع".

انتفاضة القدس

وفي ظل استمرار شرارة انتفاضة القدس، أكد الرجوب، أن العمليات الأخيرة تأتي في إطار الرد على العدوان والتصعيد الذي يمارسه الاحتلال ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية، موضحاً أن القدس والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى تتعرض لعدوان شرس من الاحتلال، معتبرا أنها تمثل "البارموتمر" الذي يظهر حال الأمة العربية.

وشدد على أنه في حال خاض الاحتلال أي عدوان على المسجد الأقصى فإن الأمور ستعود للمربع الأول وسيوُلد ردات فعل عند الشعب الفلسطيني، وقال: "أي عدوان اسرائيلي سيقابله ردات فعل"، مبيناً أن الاحتلال لن يستطيع أن يركع الشعب الفلسطيني رغم كل الممارسات التي ينتهجها ضده.

 

البث المباشر