كشفت صحيفة "يديعوت" أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر صباح اليوم، أن مسودة تقرير الأنفاق الذي وزعه "مراقب الدولة " على عدد من المسئولين (الإسرائيليين)، يُحمل بشكل مباشر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق موشيه يعالون مسؤولية فشل العدوان على غزة صيف 2014.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن مسودة تقرير الأنفاق، جاء فيها أن نتنياهو أخفى معلومات عن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت".
وأوضح تقرير "يديعوت" أن "مراقب الدولة" حدد في تقريره أن الوزير (الإسرائيلي) "نفتالي بينيت "كان صادقاً عندما قال إنه لم تجرِ نقاشات معمقة فيما يخص تهديد الأنفاق خلال العدوان الأخير على غزة، وهو ما ظهر في التقرير النهائي الذي قدمه أمس القاضي "يوسيف شبيرا".
ووجه التقرير انتقادات شديدة حول طريقة إدارة نتنياهو ويعالون لهذا الملف، وجاء فيه: "على الرغم من وجود معلومة الأنفاق بحوزتهم قبل سنة من الحرب إلا أنهم لم يطلعوا باقي الوزراء على فحوى هذا الموضوع الحساس".
وحسب التقرير فإن نتنياهو قلل من تهديد الأنفاق ولم يعمل على إعداد خطة عملية ضدها.
وانتقد "شبيرا" الجيش الذي أخفى عن" الكابينيت" أهمية تدمير فتحات الأنفاق والتي شكلت في النهاية خطراً على الجيش.
وكان "مراقب الدولة" قد سلّم، أمس الخميس، المسودة النهائية للتقرير الذي أعده بشأن فشل الجيش والحكومة في متابعة مشكلة أنفاق المقاومة في قطاع غزة قبل العدوان الأخير وخلاله.
ووفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية؛ فالتقرير يقع في 550 صفحة من أربعة أجزاء، ويصنف على أنه "سري للغاية"، وسيتم تسليمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولمن ذكر اسمه فيه، بالإضافة لقادة الجيش.
وسيسمح المراقب بتلقي ردود على المسودة خلال أسبوعين، فيما يتوقع أن ينشر التقرير كاملًا نهاية شهر ديسمبر المقبل، وليس من الواضح إمكانية نشر تفاصيل منه على الإعلام في الوقت الراهن.
ويخشى نتنياهو من التقرير منذ فترة طويلة، كونه يأتي في فترة من الجدل والتشرذم داخل الليكود والائتلاف الحاكم بشكل عام.