قال مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان وأمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، أن المؤتمر يأتي في سياق تعزيز الاهتمام الإسلامي والعربي في القضية الفلسطينية.

وتنطلق فعاليات مؤتمر "دعم الانتفاضة" غدًا الثلاثاء في طهران، بمشاركة وفود عن 80 دولة عربية وإسلامية، وسيستمر المؤتمر لمدة يومين، ويترأسه رئيس مجلس الشوى الإيراني علي لاريجاني. وتشارك الفصائل الفلسطينية بوفود ممثلة عنها في الدورة السادسة للمؤتمر.

وأضاف عبد اللهيان في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، من طهران، أن المقاومة حالت دون أن تحقق "إسرائيل" أي انتصار على قطاع غزة، وأثبتت أنها قوة غالبة لا تقهر، متابعا " إيران ستواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية وتقديم الدعم بكل أنواع القوة.

وأكدّ أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تشكلان قوة وازنة في طريق الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومة "الكيان" وأهدافه العدوانية.

وقال إن الدفاع عن الشعب الفلسطيني قضية مبدئية لإيران، وأنه لم يطرأ على هذا الموقف أي تغيير في السياسة الإيرانية.

وأوضح أن حماس تعتبر باعثة للفخر على مستوى المقاومة كونها حركة وازنة على الساحة الفلسطينية، وذات تأثير مهم في مسار القضية.

واستبعد إمكانية ان تشن إسرائيل حربًا جديدة على قطاع غزة، وقال ان "فعلت ذلك فهي تعرف الثمن الذي ستدفعه".

وأضاف عبد اللهيان أن التجربة اثبتت طيلة السنوات الماضية أنه وفي احلك الظروف السائدة على المنطقة بأن إسرائيل لا تملك أن تلحق الهزيمة في المقاومتين اللبنانية والفلسطينية.

وتابع: "كان تفكر إسرائيل ان الاعتداء على غزة يمكن أن يطوي صفحتها، لكنها لم تتحمل الظرف وطالبت بوقف الحرب وقد حالت المقاومة في القطاع من انتصار الكيان".

وأشار الى إسرائيل اصبحت تقر بقدرة المقاومة ولا يمكنها أن امام هذه القوة فرض حرب جديدة على المنطقة.

وقال: "لا شك أن المشاكل الداخلية للكيان لا يسمح له أن يتصور الانتصار في الحرب، أو فرض حرب جديدة على المنطقة".

وأشار الى فصائل المقاومة تمر اليوم في احسن احوالها مقارنة بـالاعوام السابقة.

وطالب الدول الإسلامية والعربية بضرورة العمل على تفعيل قنوات الدعم للمقاومة الفلسطينية والكف عن مواجهتها واستعداءها، وأضاف "أثبتت المقاومة ورغم كل التحديات أن استهدافها يزيدها قوة والتآمر عليها يضعف أعداءها".