قال الأب مانويل مسلم الأب الروحي للعالم المسيحي في الأراضي الفلسطينية، إن الشهيد مازن فقهاء استشهد مرتين، الأولى عندما اعتقل في السجون وتعرض للتعذيب في محاولة لسحق عنفوانه، والثانية عند اغتياله بطريقة وقحة على يد إسرائيل.
وأكدّ الأب مسلم في تصريح خصّ بـه "الرسالة نت"، مساء الأحد، أن الشهيد الفقهاء هو نموذج للشاب المبدع والمميز، داعيًا المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لتصفية الجواسيس ، مضيفًا "طخوهم والقوهم في البحر، فمن يخون بلده لا أمان له".
ووجه رسالة الى كتائب القسام ورفاق مازن بالقول "يا أحبة لا ترتعدوا ولا تأخذكم الرفق مع قتلة مازن، أنتم الأمل لشعبنا وجنوده الذين عشنا حياتنا نبحث عنكم، والإنسانية ترى فيكم أنكم الأبطال والفدائيين الذين يحمون أرضهم ومقدساتهم".
لن نسمح لعباس ومنظمة التحرير منعنا من حق المقاومة
وأضاف الأب مسلم " رسالتنا لكم بأحلموا بندقية مازن وأن تواصلوا الرباط في خندقه، وتواصلوا مسيركم فأنتم خيرة ما أنجبت فلسطين".
وتابع " أرضنا لها صفتان أرض الاحياء والأموات ونحن الاحياء سنعبر اليها على جسر المقاومة حتى الموت".
وخاطب زوجة الشهيد واطفاله بالقول " نحن لسنا طلاب حرب، ولكن كما يقال كي لا تبقى بندقية في العالم يجب أن تحمل بندقية، وأنتم تدركون مسيركم جيدًا".
وفي غضون ذلك، طالب الأب مسلم الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، لمواجهة الظلم الواقع عليه من الاحتلال، والعمل على إيجاد توازن حقيقي في الرعب معه، منبهًا من أن بقاء الوضع الراهن على حاله سيدفع الكيان لمزيد من الإرهاب وبشكل اكبر ضدهم.
طخوا الجواسيس والقوهم في البحر
وقال "عندما توقفنا عن اخافة إسرائيل في الضفة، أصبحنا نخاف منها ونحسب حسابًا لمستوطن لا قيمة له".
وأكدّ الأب مسلم أن توقف المقاومة بسبب وجود قيادة لا تؤمن بها في الضفة المحتلة، وتسعى لمنعها، عكس ما يحدث في غزة التي وجدت قيادة تبني المقاومة وتقود الناس حولها.
ورفض راعي العالم المسيحي في منظمة التحرير، توصيف السلطة لسلاح المقاومة بأنه غير شرعي، وسعيها لمنع الناس من امتلاكه.
واستشهد بعبارة للثائر الجنوب افريقي نيلسون مانديلا يقول فيها "هناك قضايا لا تحل الا بالعنف"، حيث علّق الأب مسلم بالقول: "منذ 23 عامًا لم نطلق رصاصة واحدة في الضفة باعتراف رئيس السلطة محمود عباس، الذي يريد أن يحرمني من حقي في المقاومة أو حتى الاعداد لها".
عندما توقفنا عن اخافة إسرائيل في الضفة ، اصبحنا نخاف منها
وأضاف الأب مسلم " غزة وجدت قيادة تخلصت من أوسلو وازاحتها من وجهها، وبنت المقاومة وقادت شعبها نحوها، أما في الضفة لا يوجد عناصر صلبة او حتى نواة لمقاومة تنطلق ولو بعد عشرين عامًا لأن قائدها يريد المفاوضات ويواصل التنسيق الأمني ويرفض الناس ان تقاوم".
وتابع "ما أخذ منا بالإرهاب لا يسترد بالا بالمثل، ولا أسمح لعباس أو منظمة التحرير أو أي طرف آخر أن يحرمني من حقي في المقاومة، والسيد المسيح أكدّ أن الرد على الأعداء يكون بالكيل الذي تكيلون به يكال لهم وأكثر".
وأكدّ ان إسرائيل تتلذذ بقتل المقاومين وأبناء شعبنا في معركة حرب سادية، "وتتعامل بوقاحة الكلب الذي لا يعرف الرحمة"، مشددًا على ان أفعالها نموذج للتطرف والإرهاب.