أكد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حكومة الحمد لله تتعمد تهميش قطاع غزة، ولا تمارس واجباتها الحقيقة اتجاه القطاع.
وقال البردويل في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية، مساء اليوم الجمعة، إن الأمر لم يتوقف إلى حد هنا ولكنه تجاوز ذلك لتعبث الحكومة بأعصاب الناس وأرزاقهم؛ بهدف إخضاع حركة حماس .
وأضاف أنه جرت العديد من جلسات الحوار السابقة مع حركة فتح بهدف وضع حلول منطقية وواقعية للأزمات التي يتعرض لها قطاع غزة، "وقد كان من المفترض أن يأتي وفد من الضفة لغزة، لكننا تفاجأنا بعد ذلك بأزمة الرواتب وأن الوفد لن يأتي"!.
وتحدث البردويل عن الأزمات التي يمر بها قطاع غزة وعلى رأسها أزمة خصم الرواتب على الموظفين التابعين للسلطة .
وفي هذا السياق أوضح أن هذه الخطوات هي مفتعلة وتصعيدية أتت بحجة أن السلطة تمر بأزمة وضائقة مالية، لكن تبين لهم أنها ما هي إلى أزمة مفتعلة .
وعبر البردويل عن دهشته من تصريحات رئيس السلطة عباس والتي توعد فيها غزة بالمزيد من الخطوات التصعيدية، قائلًا: "بعد مشاورات مع الفصائل تكشفت أمور سياسية تتعلق بتقديم قطاع غزة كقرابين لواشنطن".
ووجه رسالة إلى عباس قال فيها:" إن الذهاب إلى واشنطن يا عباس لن تجد فيه ما يسرك، وأدعوك حقًا أن تعود إلى شعبك ولا تخذله، ونؤكد لك أن الولايات المتحدة ستعمد إلى شطبك من قائمتها السياسية، لذلك عد لشعبك لتجد من يقف معك حين يحدث ذلك".
وبين أن عباس اتخذ قراره ضد غزة بشكل ذاتي وبدعم من مقربيه من اللجنة المركزية.
وفي سياق منفصل، أكد البردويل أن أزمة الكهرباء هي أزمة مسيسة بامتياز، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل لجنة تحقيق على شركة الكهرباء، وبعد الكشف والتحقيق تبين أن كشوفات شركة الكهرباء سليمة وليس بها أي خلل .
وأضاف "بعد الكشف يتبين أن المفتعل الحقيقي لأزمة الكهرباء هي حكومة الحمد لله التي تفرض الضرائب الكبيرة على شركة الكهرباء تتمثل في ضريبة البلو وغيرها" .
وأوضح أن حركته قدمت عدة حلول لحل أزمة الكهرباء لكن حكومة الحمد لله حالت دون ذلك، مردفا" تعامل الحكومة اللا أخلاقي مع قطاع غزة يزيد من المعاناة" .
وطالب البردويل عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني والغزي عن هذه الأفعال التي تشين بالقضية الفلسطينية وتحول دون الوحدة الوطنية .