أشادت موسكو بدور حركة طالبان الأفغانية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، ونفت في الوقت نفسه اتهامات أميركية لها بتسليح الحركة، وهو نفي أكدته إسلام أباد التي قالت إن واشنطن لا تملك أدلة.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي إيغور كوروبوف -في مؤتمر موسكو الدولي للأمن- إن حركة طالبان أدت دورا مهما في ردع تنظيم الدولة في أفغانستان، مضيفا أن الحركة تحظى بدعم جزء كبير من السكان.
كما قال كوروبوف إن حركة طالبان حافظت في أفغانستان على وحدتها وحسنت من حرب العصابات، وإن مساحة المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الأفغانية تقلصت من 72% إلى 60% فقط.
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة في أفغانستان يقارب 3500 شخص، حاثا على ضرورة الاستعداد للرد، بما في ذلك القوة العسكرية، إذا قرر التنظيم التوغل في آسيا الوسطى انطلاقا من أفغانستان.
وجاءت تصريحات كوربوف بعد ساعات من نفي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهامات أميركية بتزويد بلاده حركة طالبان بأسلحة في أفغانستان.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد اتهم روسيا من كابل الاثنين الماضي بتقويض الاستقرار في أفغانستان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون إنه "لا يدحض" التقارير التي تشير إلى تقديم روسيا الدعم إلى طالبان بما في ذلك الأسلحة.
ولكن وزير الخارجية الروسي رد على هذه التصريحات بالقول إنها "لا أساس لها من الصحة".
وفي هذا السياق أيضا، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف إنه ليس لدى الولايات المتحدة الأميركية أي أدلة بشأن توريد روسيا أو باكستان أسلحة لحركة طالبان الأفغانية.
وأضاف آصف -في حديث لإنترفاكس الروسية- أن الاتهامات الأميركية هي اعتراف بفشل الأميركيين في أفغانستان وأنهم لم يفعلوا شيئا على مدى 13 عاما، كما أنهم لا يعرفون ما يمكن فعله في السنوات القادمة بحسب تعبيره.
وقال الوزير الباكستاني إن الوضع في أفغانستان أصبح أسوأ خلال الوجود العسكري الأميركي فيها.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي شويغو على هامش مؤتمر موسكو الدولي للأمن قد أكد دعم بلاده للمبادرة الروسية الخاصة بالتسوية السياسية في أفغانستان.