نددت أحزاب اردنية بتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي دعا فيها قطر الى مقاطعة الحركة، مؤكدة أن هذه التصريحات تحمل إساءة كبيرة للمقاومة وللشعوب العربية التي تقف معها.
وأكدّت الأحزاب الأردنية في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" إن هذه التصريحات تعتبر انتكاسة عربية، وتمثل شرعنة عربية لاي عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين، كما وتعتبر إهانة للقضية الفلسطينية لأنها تستهدف جوهرها المقاوم.
جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، رفضت بدورها تصريحات الجبير، مؤكدة أن حماس حركة مقاومة وطنية نأت بنفسها عن كل الخلافات العربية والصراعات، ودائما كانت بوصلتها فلسطين، وهي تنوب عن الأمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حمزة منصور، عضو مجلس شورى الجماعة في تصريح لـ "الرسالة نت"، إنه من المحزن أن تصدر هذه التصريحات من بلد عربي يحتضن الحرمين الشريفين، ضد حركة تدافع عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.
واعتبر منصور أن هذه التصريحات تعكس مدى تردّي الموقف العربي من القضية الفلسطينية، منبهًا إلى خطورة توقيتها الذي يعقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، "وفي جعبته مشروع تصفية القضية الفلسطينية".
من جهته، قال فؤاد دبور رئيس حزب البعث الأردني، إن هذه التصريحات تقدم غطاءً عربيًا للاحتلال الإسرائيلي بسفك دم الفلسطينيين، مستغربًا تجريم المقاومة في ظل مساعي بعض الأطراف لتطبيع علاقتها مع إسرائيل.
وأكدّ دبور لـ"الرسالة نت" أن حركة حماس هي انموذج مشرف في الامة، "والمقاتل الحمساوي نقف معه ونؤيده قلبًا وقالبًا، وهو نموذج يشرف المنطقة كلها".
وأوضح أن الهدف من تجريم المقاومة الفلسطينية، "صناعة شرق أوسط جديد تصفّى فيه القضية الفلسطينية، وتكون فيه المقاومة ارهابًا، ويقدم الدعم لمن يحاربها".
من جانبه، قال منير حمارنة رئيس الحزب الشيوعي الأردني، إن الخلاف الخليجي الداخلي سيترتب عليه المزيد من التصريحات التي ستصدر في الفترة المقبلة، "لا معنى ولا قيمة ولا فائدة لها".
وأضاف حمارنة لـ"الرسالة نت" أن التعرض لحركة حماس لا معنى له ولا مبرر لاطلاقه.
وأشار الى أن تصريحات الجبير تمس مراكز المقاومة في البلدان العربية، و"هي مسألة مرفوضة قطعا من كل الشعوب".
يذكر أن السعودية وعدد من حلفاءها كانت قد أعلنت مقاطعتها قطر، في خطوة وصفتها الأخيرة بـ "الصادمة".
وأعلنت حماس رفضها تصريحات الجبير، معربة عن حزنها وصدمتها من الموقف السعودي ضدها.
