قائد الطوفان قائد الطوفان

تركيا تهدد إسرائيل: أمامك ثلاث خيارات

وكالات- الرسالة نت

صرح وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ان بلاده ستقوم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في حال لم تعتذر عن اقتحامها لأسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة.

وبحسب ما نقل موقع صحيفة " يديعوت احرونوت " اليوم الاثنين عن وسائل إعلام تركية فان وزير الخارجية التركي أكد ان بلاده وضحت لاسرائيل انه يوجد فقط خياران لها، إما الاعتذار بشكل واضح وعلني عن اقتحام السفن، أو الموافقة على لجنة تحقيق دولية والإقرار المسبق بالموافقة على النتائج التي ستصل لها هذه اللجنة، والا فان تركيا ستقدم على قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.

واضاف الموقع ان هذا التصريح جاء في اعقاب اللقاء الذي عقده وزير الخارجية التركي قبل ايام في بروكسل مع وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي فؤاد بن اليعيزر، حيث لمح ايضا لهذا اللقاء والذي اعتبر اليعيزر، مبعوثا خاصا لرئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، واكد انه في اللقاء " الذي لم يكن بضغط من الادارة الامريكية كما لمحت بعض وسائل الاعلام خاصة الاسرائيلية " تم تأكيد الموقف التركي للوزير الاسرائيلي.

واشار الموقع ان وزير الخارجية التركي اوغلو اكد ايضا على موقف حكومته المتمثل بالسماح للجهود المبذولة من قبل بعض الاطراف خاصة الادارة الامريكية لاعادة العلاقات الاسرائيلية التركية لما كانت عليه قبل احداث اسطول الحرية، وان تركيا ايضا لها مصلحة بذلك، ولكن على اسرائيل ان تفهم انه يتوجب عليها الاعتذار او الموافقة على لجنة تحقيق دولية، لانه بهذه الطريقة فقط يمكن اعادة العلاقات لما كانت، والا سيكون الخيار الوحيد بعد ذلك للحكومة التركية قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.

يشار ان اسرائيل شهدت ازمة في الحكومة الاسرائيلية وكذلك في حزب العمل على اثر اللقاء الذي جمع بن العيزر مع اوغلو، فقد عاشت اسرائيل خلال الاسبوع الماضي حالتين، الاولى تفاؤل بان هذا اللقاء سوف يفتح الطريق لاستعادة العلاقات التركية الاسرائيلية، والثانية ازمة عصفت بالحكومة الاسرائيلية كان طرفها ليبرمان وزير الخارجية الذي اعتبر ان هذا الاجتماع تجاوزا خطيرا لصلاحياته كوزير خارجية، كذلك لم يكن له أي علم بهذا اللقاء الا بعد حدوثه وقد استدعى الامر عقد لقاء بين نتنياهو وليبرمان لتوضيح الامور خوفاً من استمرار الازمة التي حاولت وسائل الاعلام الاسرائيلية الحديث عن امكانية انهيار هذا الائتلاف، كذلك فان هذا اللقاء أحدث ازمة بين بن العيزر وايهود باراك وزير الجيش حيث انتهت بتلاسنات حادة بين بن العيزر والمستشار الاعلامي لباراك.

المصدر: وكالة معاً

 

البث المباشر