قال مسؤول أمريكي "كبير" في البيت الأبيض إن مصر ساعدتنا على فتح باب إلى قطاع غزة لم يكن موجودًا قبل بضعة أسابيع، ونرى فيه فرصة جديدة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "بسبب الحساسية السياسية للقضية" وفق صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، أن وضع الاسرائيليين والفلسطينيين سيكون أفضل بكثير إذا نجحنا في الحصول على شيء من خلال هذه الخطوة.
وتابع: "نريد أن نرى ما إذا كانت هناك فرصة هنا أم لا، ولا مبرر لرميها في سلة المهملات دون التحقق من ذلك تماما".
ونقلت هآرتس عن مسؤولين "كبار" في البيت الأبيض قولهم إن الولايات المتحدة تعتقد أن الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية خلقت فرصة ايجابية نادرة، على الرغم من موقف الإدارة الذي طالب بنزع سلاح حماس، والذي متوقع ألا يحدث ذلك على الفور في يوم وليلة".
وقالت الصحيفة العبرية إنه على الرغم من المعارضة الإسرائيلية للمصالحة، وقرار مجلس الوزراء الأمني الأسبوع الماضي، إلا أن حكومة ترامب تؤيد الخطوة المصرية للتوفيق بين فتح وحماس، وهي مصممة على استنفاد محاولات إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وتعتقد هآرتس أن سبب دعم البيت الأبيض للمصريين وإتاحة الفرصة لجهود المصالحة يرجع إلى ربط رغبة الرئيس ترامب في تعزيز مبادرة السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين في الأشهر المقبلة.
وذكرت أن كلا من واشنطن والقاهرة تعتقد أن تمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة يمكن أن يكون خطوة إيجابية على طريق تجديد المفاوضات.
واعتبرت أن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب هو السماح للسلطة بالسيطرة على غزة، "وإن كان ذلك جزئيا فقط في نظر الإدارة، إلا أنها تعتقد أن عملية المصالحة مع حماس هي إحدى الطرق للقيام بذلك"، وفق قولها.
وكان المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات وصل الخميس إلى القاهرة لبضع ساعات، والتقى كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية المسؤولين عن جهود المصالحة بين فتح وحماس.
ومن القاهرة عاد غرينبلات إلى القدس، وسيواصل المحادثات مع (إسرائيل) والفلسطينيين حول اتفاق المصالحة، وخلال الأيام القليلة الماضية كان غرينبلات على اتصال مباشر مع المستشار الكبير للرئيس ترامب "جاريد كوشنر"، وأطلعه على اتصالاته مع المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين، كما تحدث كوشنير مع عدد من المسؤولين الإقليميين حول اتفاق المصالحة.
