قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: نسبة التمكين

بقلم: رامي خريس

ترتفع درجة حرارة التمكين صيفا وتتراجع في الشتاء، فقبل أسبوع تقريبا رصد جهاز عزام الأحمد ما نسبته 50% من التمكين وذلك أثناء ارتقاع درجة الحرارة، بينما رصد جهاز حسين الشيخ ما نسبته 5% من التمكين فقط وذلك الانخفاض حصل على ما يبدو مع انخفاض درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين.

الخلاف لا يكمن فقط في نسبة التمكين بل في أنواعه فهناك التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتمكين المرأة وحديثًا هناك تمكين الحمد الله.

الرغبة الحقيقية لدى فتح لا تكمن فيما يقولون إنه في التمكين الحكومي؛ فالحكومة استلمت المؤسسات الحكومية والوزارات كافة، لكن يبدو أن الرغبة تكمن لدى فتح في تمكين من نوع آخر.

لا تذهبوا بخيالكم بعيدا، ففتح بحسب حسين الشيخ لن توافق إلا أن يبقى السلاح وطنيا واحدًا!، لكن السؤال هنا: ما هو السلاح الوطني بحسب فتح، وكيف يمكن أن نجعل السلاح وطنيا؟

بناءً على ما يقوله الشيح وما نرى من ممارسة سلاح فتح الوطني في الضفة الغربية، فهذا يعني أن السلاح ممنوع عليه أن يكون ضد الاحتلال حتى لو استباحت قواته المناطق المصنفة "أ" في الضفة الغربية فما بالك في المناطق "ب" و"ج".

وطبعا إذا صار السلاح في غزة "وطنيا" مثل السلاح في الضفة نتوقع أن تدهم قوات الاحتلال الشيخ رضوان دون أن تسمع حتى ولو رصاصة في الهواء.

لذا علينا أن نفكر معًا ونحاول الإجابة على السؤال الآتي: متى يكون "التمكين" وطنيا ومتى يكون غير ذلك؟ 

البث المباشر