قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: الظاهرة المجدلانية

بقلم: رامي خريس

تبرز من حين إلى آخر في الوسط السياسي الفلسطيني شخصيات جدلية، كان بطلها في وقت من الأوقات ياسر عبدربه القيادي في الديمقراطية ثم فدا قبل أن يستقر على عضوية اللجنة التنفيذية بدون انتماء فصائلي.

 آخر الموضات الجدلية كانت بدخول عضو اللجنة التنفيذية عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني على الخط عندما بالغ خلال جلسة الحوار الأخيرة في القاهرة في "التسحيج" لحركة فتح على عكس إجماع الفصائل، وحاول طرح موضوع سلاح المقاومة عند الحديث في بند الأمن، لكن الفصائل هاجمته بشدة، ومنعته من الحديث.

لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يخرج فيها مجدلاني بمواقف جدلية، فقد تسببت مشاركته في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي في (إسرائيل) حالة من الغضب الشديد لدى قطاعات واسعة من الفلسطينيين، واعتبرتها تطبيعا مع (إسرائيل) وضربا لحملات المقاطعة في العالم.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد عبر في مقال له نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في الخامس من يونيو عن حزنه بسبب: "كارثة الشعب اليهودي"، وقدم التعزية لهم قائلا:" لكل واحد من جيراني اليهود الذين هم ضحايا النازية الأبرياء."

وفي فترة توليه وزارة العمل أثار مجدلاني سخط العمال بعد التلفظ عليهم بكلمات نابية، واضطر بعد أيام من الانسحاب من مؤتمر اتحاد العمال بعد صراخ الأعضاء بالصراخ على الوزير وطالبوه بالرحيل، الأمر الذي أدى الى اشتباكهم مع مرافقيه بالأيدي.

الظاهرة المجدلانية حصلت قبل ذلك ويبدو أنها تتكرر عندما ترغب بعض الكيانات أو الزعامات الحاكمة في وجود من يحمل عنها قذارة المرحلة أو وزرها.

البث المباشر