نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء ما تردد عن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس خلال عام وذلك بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يتوقع نقلها بحلول هذا الموعد. وأكد ترمب في مقابلة مع رويترز إن ذلك ليس صحيحا.
وكان نتنياهو قال الأربعاء وفقا لصحفيين يرافقونه في زيارته إلى الهند "تقييمي الراسخ أن نقل السفارة الأميركية سيتم أسرع مما تتوقعوا .. خلال عام من الآن".
من جهة ثانية، عبر نتنياهو عن فرحته وارتياحه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بتقليص الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويأتي تصريح نتنياهو بشأن نقل السفارة الأميركية للقدس رغم أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون كان قد أكد في وقت سابق أن النقل لن يتم على الأرجح قبل عامين على الأقل.
وقرر ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.
وأثار قرار ترمب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات على الأرض في الأراضي الفلسطينية، تسببت في استشهاد نحو عشرين فلسطينيا. كما اجتاحت الاحتجاجات والمظاهرات مختلف المدن العربية والإسلامية والعالمية منددة بقرار ترمب.
وخلال زيارته للهند، دعا نتنياهو إلى تصفية الأونروا وإخضاع خدمة اللاجئين الفلسطينيين لمفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
ويمثل بقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بعد سبعين عاما من النكبة الفلسطينية صداعا ليس لنتنياهو فقط بل للمشروع الصهيوني برمته وحرجا أخلاقيا أمام المجتمع الدولي.
ويرى البعض أن التوجه لتصفية الأونروا والذي بدأ بخطوة إدارة ترمب تجميد أكثر من نصف مساهمتها، ربما يأتي في سياق التمهيد الأميركي العام لما وصف بتصفية القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الأونروا تقدم خدماتها لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، ولها 711 مدرسة و143 عيادة، ويرى الشارع الفلسطيني في التقليص الأميركي استهدافا لإرادته بالأساس.