نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد القسامي أحمد جرار نجل القائد القسامي نصر جرار والذي دوخ الاحتلال، وأربك أمنه، وأقض مضاجعه.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي وصل لـ"الرسالة نت" أن البطل أحمد جرار الذي أبى الاستسلام وقاوم حتى الرمق الأخير سيبقى فخرا لكل فلسطين، ولكل مقاوم حر، وستبقى مقاومتنا عصية على الكسر حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا كافة.
وأكدت الحركة على مضيها في ركب الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كل شبر من أرضنا، مبينةً أن الضفة المحتلة ستبقى عنوان المقاومة وعنوان الصمود والتحدي.
وذكرت أن البطل جرار أدى واجب المقاومة، والدفاع عن أرض فلسطين، وسار على ذات درب والده الشهيد، وعظماء جنين الذين أذاقوا الاحتلال الموت الزؤام.
وحيّت حماس عائلة الشهيد البطل أحمد نصر جرار، وأكبرت فيها هذا التحدي، سائلة الله أن يتقبل شهداءها الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين الطاهر.
كما دعت مقاومة شعبنا في الضفة المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاوم البطل أحمد نصر جرار، وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا.
وشدد على أن الضفة التي أنجبت العياش وأبو هنود والجمالين وكوكبة الشهداء العظام الذي كان الشهيد جرار آخرهم، لهي قادرة على إنجاب الكثير من الأبطال العظام القادرين على الاستمرار على النهج ذاته.
بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، إن الشهيد أحمد نصر جرار، واجه ببندقيته مشاريع الاستيطان والتنسيق الأمني، ومخططات التصفية التي تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية.
وأكدّ شديد لـ"الرسالة نت" أنّ "الشهيد أفشل المخطط الأمني الذي أراد استهداف تصفية القضية، واستهدف الاحتلال ومستوطنيه في مرحلة حساسة جدا وصعبة للغاية، تمثلت في بلوغ التنسيق الأمني أعلى درجاته".
وذكر أن جرار طارد جيشا على مدار شهر كامل، "وجعله يقف على قدم واحدة وهي تطارد هذا الصنديد من بيت لبيت، وفي كل مرة كان يفشل فيه ويثبت الشهيد أنه اكبر وأعظم من هذا العدو واجهزته وقدراته الأمنية".
وأشار شديد إلى أنّ الشهيد مثّل منارة يقتدي بها الشباب في اشتركت فيها مخابرات العدو وأمن السلطة معا في ملاحقة كل المقاومين، و"أثبت أن المقاومة هي إرادة ومن يمتلكها يستطيع أن يحقق الإنجاز".
ولفت إلى عبارة وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أثناء إعلانه قتل الشهيد، "بأنه جرى تصفية الحساب مع من قتل أمننا"، ويعقب شديد متسائلًا: "ألهذا الحد تكون معجزة وجيشا جرارًا تقتل منظومة أمنية بهذه القدرات؟"
وأكدّ شديد أن الشهيد لم يكن وحده بل كانت تقف خلفه حاضنة شعبية تسانده بكل ما اوتيت من قوة، مشددًا على أن الشهيد ضرب نظرية التنسيق الأمني في مقتل، وأكدّ بأن الشعب لا يمكن أن يكون قطيعا يتعايش مع الاحتلال.
وأضاف شديد: "سندفنك في التراب يا أحمد، لكننا سنزرعك كما كل الشهداء، لتنبت بعد حين من دمك مزيد من المقاومة والشهداء".
وطالب شديد أمن السلطة بالتوقف عن التنسيق الخياني مع الاحتلال، مضيفا: "دم أحمد ستطارد كل من قدم معلومة دلت على مكان تواجده، واللعنة ستطارد كل من طارد أحمد".
وقد أعلن نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، أن المحافظة أبلغت رسميا من الارتباط العسكري الإسرائيلي استشهاد أحمد.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت خلال الأسابيع الماضية قرى عدة وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بقرية بورقين -مسقط رأس أحمد نصر جرار- واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه كما هدمت عددا من المنازل.
وتتهم إسرائيل أحمد جرار -وهو ابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة- بتزعم خلية عسكرية قتلت المستوطن أزرائيل شيفح قرب البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد".