يخضع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره، بعد غد الجمعة، للتحقيق على خلفية قضية ("بيزك" - "واللا") المعروفة قضائيًا بـ"الملف 4000"، وذلك في مقر إقامة رئيس الحكومة في القدس.
وتعتزم الشرطة استخدام طريقة استجواب غير عادية، يتم بموجبها استجواب نتنياهو وزوجته ساره بالتزامن، ولكن بشكل منفصل. ووفقا للخطة التي أعدها المحققون، في حين يجري استجواب نتنياهو تحت طائلة التحذير، ستقدم ساره شهادة مفتوحة للشرطة.
وخلال التحقيق الذي سوف يخضع له نتنياهو، من المتوقع أيضا أن يقدم رئيس الحكومة شهادة في سياق التحقيق في "الملف 3000" الذي يتمحور حول شبهات في صفقة شراء غواصات من شركة ألمانية.
وتشير التقديرات إلى أن محققي الشرطة سيعرضون على الزوجين نتنياهو خلال جلسات التحقيق التي ستجري على نحو متزامن مواد مماثلة توصلوا لها خلال التحقيقات في ملف القضية، ومن المتوقع أيضا أن يعرضوا على نتنياهو وساره التسجيلات التي جمعوها أثناء الاستجوابات مع المشتبهين في القضية.
وسيحاول المحققون الحصول على تعليق أولي أو تصريحات أولية إلى نتائج التحقيق التي تم جمعها حتى هذه اللحظة على نحو متزامن، علمًا بأن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كان قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب الفصل في التحقيق الذي تعرض له نتنياهو والإفادة التي قدمتها زوجته، ساره، حول الشبهات في "الملف 1000".
وأوضحت الشرطة خلال الأسبوع الماضي أنها تعتزم مواصلة العمل بحسب الخطة الأصلية التي وضعتها للملف 4000، وأن الكشف عن المراسلات بين القاضي رونيت بوزنانسكي كاتس والمدعي العام لسلطة الأوراق المالية، لن يغير شيئا في مسار التحقيق، ولا حتى التحقيق تحت طائلة التحذير لرئيس الحكومة.
علمًا بأن الشرطة الإسرائيلية، حتى هذه الأثناء، غير مستعدة للكشف عن المواضيع التي سيتم التحقيق مع نتنياهو حولها يوم الجمعة، غير أنها تعمل على الانتهاء من هذه الخطوة بسرعة، حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في القضية خلال الأيام المقبلة، مع شروط مقيدة، وتسعى الشرطة إلى تجنب التشويشات التي قد تطرأ على التحقيق في أعقاب إطلاق سراحهم.
عرب 48