قائد الطوفان قائد الطوفان

تحذير لشركات الطيران من ضربة محتملة لسوريا

تحذير لشركات الطيران من ضربة محتملة لسوريا
تحذير لشركات الطيران من ضربة محتملة لسوريا

لندن - الرسالة نت

دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في الشرق الأوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة، وذلك بعد فشل ثلاثة مشاريع أميركية وروسية في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيميائي المفترض على دوما بغوطة دمشق.

وذكرت (يوروكونترول) أنه من الممكن استخدام صواريخ أرض-جو أو صواريخ كروز أو كليهما خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران بشرق المتوسط.

وكانت وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت عن مصدر مطلع أن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت إخطارا من مركز إدارة العمليات في بروكسل باحتمال تغيير قواعد التحليق في منطقة البحر المتوسط بسبب ضربات صاروخية محتملة على سوريا.

وأشار المصدر إلى أن الإخطار وصل إلى عدد كبير من الشركات، بينها أوروبية وروسية ومن منطقة رابطة الدول المستقلة. وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" في طريقها إلى شرق المتوسط.

وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع إخفاق مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار أميركي واثنين روسيين بشأن التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب -الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو الجمعة- ألغى جولة في أميركا اللاتينية للتركيز على الرد على الواقعة السورية (الهجوم الكيميائي في دوما).

وحذر ترمب الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولية عن الهجوم.

وناقشت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترمب كيفية الرد على الواقعة، وأكد البلدان أنه لا بد من التأكد من هوية الجناة في الواقعة.

وقال مصدر أوروبي إن حكومات أوروبية تنتظر أن تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقها وظهور أدلة دامغة عن الهجوم.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء إن قرارا بشأن تنفيذ ضربات عسكرية سيتخذ خلال أيام بعد مزيد من المشاورات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن الضربات ستستهدف منشآت أسلحة كيميائية سورية.

وفي هذا السياق أيضا، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في باريس- أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد نظام دمشق إذا لزم الأمر.

الجزيرة نت

البث المباشر