تصريح نتنياهو الذي هاجم فيه مسيرات العودة يدلل أن إسرائيل بدأت تفقد مصداقيتها دوليا وان مسيرات العودة تحرجهم وتكشف وجههم القبيح، والاعتماد على تصريحات قيادات حماس بان المسيرة ليست سلمية افلاس اسرائيلي، ومع ذلك على قيادة المقاومة تقليل ظهورهم وخطاباتهم في المرحلة القادمة، وليتصدر الحديث الشباب والصبايا لنقل معاناتنا واهداف المسيرة للعالم.
نحن في معركة مفتوحة مع الاحتلال، لهذا حدد موقعك ولا تكن لسان حاله من حيث لا تدري، فإن كان لديك تحفظ على مسيرة العودة فانتظر قليلا، لأن التقييم بعد الانتهاء، لا تلعب دورا معطلا بإرباك الصف بتبخيسك وبثك للإشاعة وتحريضك السلبي وتخذيلك.
لا شك أن القصف الاسرائيلي على ميناء غزة سيعزز التمسك بخيار انتفاضة العودة والتحشيد السلمي، فالاحتلال يحاول الهرب من استحقاق التحرك الشعبي وقد فاجأه هذا الزخم والتعاطف الدولي.
من أقسى الايام التي مرت علينا وأصعبها يوم 14/5 ولا يشبهه يوم الا اول يوم في عدوان الفرقان حينما ضربت المراكز الشرطية وقصفت على من فيها بطائرات F16، أكثر من 100 هدف في لحظة واحدة، في اليومين فقدنا خيرة شبابنا وكان الالم كبيرا.
غزة عظيمة بمقاومتها وشعبها وشبابها ورجالها ونسائها وعوائل شهدائها، وكما كسر الحصار بعد حرب الفرقان وتغيرت المعادلات سيكسر الحصار بعد مسيرات العودة وستتغير كثير من المعادلات، ولهذا مسيرة العودة مستمرة بقوة وعزيمة واصرار وقد يكون يوم 6-5، لا يقل حضورا وعنفوانا وجماهيرية عن يوم نقل السفارة، ففي مثل هذا اليوم احتلت القدس ودنس المسجد الاقصى.
يجب على العالم كله إدراك أن حصار غزة يعني استمرار مسيرات العودة ومحاولات العبور والعودة، وهذه معركة طويلة تستمر ايام واسابيع وأشهر وسنوات، ولا مكان للرجوع والتقهقر او ايقافها، فغزة تموت ببطء.
