قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: رهانات فاشلة ومقاومة مستمرة  

رامي خريس
رامي خريس

رامي خريس

تفاعل الجمهور الفلسطيني في غزة مع جمعة الخان الأحمر مع مرور 100 يوم على انطلاق "مسيرة العودة الكبرى"، وقدر عدد من المراقبين أن المشاركة في هذه الجمعة كانت أكثر كثافة من التي قبلها، وكان ملاحظا أن هناك إقداما من المتظاهرين الذين اقتربوا من الأسلاك الشائكة والسياج الالكتروني كثيراً.

وانتهت أحداث "مسيرة العودة" في ذلك اليوم ولم تنته المقاومة في غزة ففي ساعة متأخرة من نفس اليوم أقدم الاحتلال على قصف بعض المواقع فردت المقاومة على الخرق الإسرائيلي، وفي اليوم التالي كرر قصفه واستمر الرد المتواصل من المقاومة.

 غزة واصلت مسيرتها الكفاحية، ومع أن " الأعداء" استمروا في حصارها إلا أنها على ما يبدو هي التي تحاصرهم بمقاومتها المستمرة بالرغم من الألم الذي يعيشه الناس في تفاصيل حياتهم اليومية بسبب الإجراءات الظالمة تحت مسمى العقوبات وما يواجهونه من قمع المحتل.

رهان تلو رهان من "الأعداء" على أن يكون هذا العام الأخير للصمود إلا أن السنوات تمر وغزة يتجدد نشاطها ووسائلها النضالية.

خاضت 4 مواجهات كبيرة خلال عشر سنوات مضت بدأت بالمواجهة مع العدو بعد أسر الجندي جلعاد شاليط مرورا بمواجهات 2008 (الفرقان) و2012 (حجارة السجيل) 2014 (العصف المأكول) وحصار مطبق وتهديدات من "الأعداء" وصولاً إلى "مسيرة العودة الكبرى" والطائرات الورقية والبالونات مع الاحتفاظ بحق الرد والرد الفعلي مع كل خرق إسرائيلي للتهدئة ومعادلات قواعد الاشتباك.

انتفاضة العودة مستمرة في غزة، والمقاومة يدها على الزناد ترد كل اعتداء إسرائيلي، وفشلت كل أمنيات "الأعداء" في سقوط غزة، فبقيت واستمرت مقاومتها.

 

البث المباشر