قلل رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنيس قاسم من أهمية خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وعزا ذلك إلى أن هذه القيادة هي من قادت الشعب الفلسطيني إلى مأزق تاريخي تمثل في اتفاقية أوسلو، إضافةً إلى أنها أدمنت التدجيل للاحتلال الإسرائيلي والسلطة الأمريكية، وباتت خطراً على القضية الفلسطينية.
وقال قاسم في حديث لـ "الرسالة نت": "يجب كنس هذه القيادة بالطرق القانونية والشرعية، وإن لم تكنس اليوم فستطبق صفقة القرن، فهي التي عمقت الانقسام الفلسطيني، وبسببها أصبحت القضية الفلسطينية لا تحظى بالاهتمام والعالمي، وتتباهى بحفاظها على التنسيق الأمني، وكأنها وجدت لحماية الإسرائيليين فقط".
وأشار خبير القانون الدولي إلى أن عباس لا زال يستخدم كافة الألفاظ لغرض واحد، حيث يسعى لاهثاً للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا يوجد في جعبته شيئاً سواها، موضحاً أن فرصة العودة إلى المفاوضات باتت معدومة بعد إعلان قانون القومية اليهودية.
ونوه قاسم إلى أن البروجبندا التي يسوقها قادة السلطة وإعلامه للتضخيم من الكلمة المرتقبة، هي محاولة ابتزاز لمشاعر الناس سلفاً، وهي طبول فارغة لأنهم يعلمون أنه لن يحقق شيئاً، شأنه شأن كل الأنظمة الدكتاتورية حين تطبل وتزمر للقائد الملهم.
ومن المتوقع أن يُلقي محمود عباس رئيس السلطة خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، في ظل رفض فلسطيني على تمثيله للشعب الفلسطيني.
