اقرّ مسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون بهزيمة كيانهم في تحقيق أي هدف سياسي من المواجهة، واخفاقه في القدرة العسكرية على الحاق أي ضرر بالمقاومة.
وقال وزير الدفاع السابق موشيه يعلون بشأن الحادث في غزة: "أتساءل لماذا تحدث هذه العملية عندما يكون رئيس الوزراء في الخارج؟ في مواجهة حماس يجب أن نأخذ في الاعتبار دائمًا إمكانية "التورط"".
من جانبه، قال زعيم حزب العمل آفي غبالي "منذ مدة أربع سنوات تخلى نتنياهو عن سكان غلاف غزة وأهمل قضية غزة - كما هرب من التعامل مع أسعار المساكن، والنظام الصحي والطرق - الكابوس الذي مر به سكان الجنوب اليوم يقع على مسؤولية نتنياهو".
وعلّق عضو الكنيست اورن حزان بالقول : "أنا خجول من هذا الإخفاق الأمني - مليون شخص يذهبون ويعودون للملاجئ مرارا وتكرار".
كما علقّ عضو الكنيست حاييم يلين بالقول : "خلال 24 ساعة تم إطلاق 500 صاروخ على "إسرائيل" - لقد اختفت القيادة وتركونا نتوجه إلى طريق مسدود - مرة اخرى تقرر حماس متى تبدا وتنهي الجولة وسيقررون بدء جولة جديدة في أسبوع أو شهر".
أمّا وزير الحرب السابق عمير بيرتس، فقال إنه "لا يمكن شراء الهدوء بالمال - والدليل البسيط على ذلك هو تحويل مبلغ 15 مليون دولار إلى حماس في حقائب الأسبوع الماضي ثم بدات حماس جولة تصعيد".
كما قال يوآف ليمور- الكاتب في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "في "إسرائيل" حافظوا على عدم الإفراط في عمليات القتل بغزة خلال الجولة الأخيرة خشية أن عددًا كبيرًا من الإصابات في قطاع غزة لن يترك لحماس خيارًا إلا توسيع القتال وخوض حرب واسعة".
وشنّت عائلة الأسير الصهيوني هدار غولدين، هجومًا على حكومتهم، بالقول: "إن نتنياهو وليبرمان تخلوا عن الجنود وعن سكان الجنوب وعن كل شيء إسرائيلي".
أما وزير الدفاع السابق ايهود باراك، فقال "إفلاس رئيس الوزراء أصبح واضحا جليا، لم تكن هناك فجوة بين تهديداتهم وأفعالهم كما هي الآن، بالكلمات يقولون سنقضي على حماس هنية خلال 48 ساعة، وفي الأفعال يستسلمون لحماس ويتخلون عن سكان غلاف غزة".
من جانبه قال زعيم حزب يش عتيد "يائير لبيد": "وزراء الحكومة اختاروا التخلي عن سكان غلاف غزة وجنوب البلاد باستسلامهم لحماس".
وأقرّ عضو الكنيست موتي يوغيف ردا على قرارات الكابينت:"حماس هي التي تحدد القواعد، وحققت نوعا من النصر، دون إلحاق الأذى بقادتها، الردع ضد حماس لم يتحقق".
كما قالت زعيمة المعارضة السابقة تسيبي لفيني لراديو الجيش، "حماس ليست مردوعة وهي تعلم ان اسرائيل هي المردوعة لذلك استغلت حدث ( عملية خانيونس الفاشلة ) و شنت حملة ضدنا - يجب توجيه رد جوهري ضد حماس و يجب الغاء مصطلح هسدراه او ( اتفاق مع حماس ) و الاكتفاء بوقف نار ، وعقد الاتفاق مع ابو مازن".
وتساءل الصحفي والكاتب بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، "لماذا تمت عملية الوحدة الخاصة في خانيونس في هذا التوقيت بالذات ؟، و في ظل قمة جهود الوسطاء للتوصل لوقف اطلاق النار ، و في وقت كان فيه رئيس الوزراء في مؤتمر سياسي في باريس ، و بعد ان اوضح في خطاب مقنع لماذا يجب التوصل لاتفاق و عدم التدهور لحرب مع غزة".
وعلقّ الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيع في صحيفة "يديعوت أحرنوت" بالقول إن "الطريقة التي انهى بها المستوى السياسي هذه الجولة كانت مخزية".
وأضاف :"كل واحد من أعضاء الكبنيت يتنكر بشكل رامبو لكن أي واحد منهم لا يجرؤ على اتخاذ قرار عملية عسكرية".
وأضاف: "نتنياهو يقول: ليبرمان كذاب وليبرمان يرد : لا انت الكذاب, وبينت من جهته يقول : انتما الاثنان كاذبان".
وأكمل يقول "لقد شهدنا في تاريخنا مجالس الكابينيت مختلفة من داخلها لكن لم تصل بهم الحال الى المستوى الدنيء الذي وصل اليه الأعضاء الحاليين".
وتابع يقول: "جاء الوقت لتنفيذ تهديدات الوزراء التي صدعوا بها رؤوسنا بمحق غزة وحماس؛ ولكن فجأة خيم الصمت".
وختم بالقول : "لقد تصدعت مكانة نتنياهو ولن يقف بعد اليوم في غلاف غزة واعدا باسقاط حكم حماس وفي عسقلان لن يخطب لان المرافقين سينصحونه: سيدي نخشى ان يسقط عليك صاروخ".