قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن حركته لا تبكي للجلوس مع عزام الأحمد وأمثاله، وذلك ردا على هجوم الأخير ضد الحركة واعلانه رفض فتح الجلوس معها بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
وأضاف حبيب لـ"الرسالة نت": أن الحركة منسجمة مع مواقفها ومنحازة للحق الفلسطيني والحفاظ على ثوابته، "وأكدنا أننا لن نكون جزءًا من منظمة تطبع مع الاحتلال وتعترف به".
وأشار إلى أن موقف حركته المطالب بإصلاح منظمة التحرير، "فنحن اكدنا أننا مع أن نكون جزءً من المنظمة بعد تفعيلها وتطويرها وإعادة بنائها كما نصّ على ذلك اتفاق 2011، وذلك من خلال إعادة انتخاب مجلس وطني جديد على أسس ديمقراطية وبانتخابات مباشرة".
وذكر أن الحركة " تريد أن تكون جزءًا من منظمة تحرير وليس تطبيع واعتراف، فمنظمة تعترف مع الكيان بهذه المواصفات لا تلزمنا ولا نبكي على دخولها، وهذا موقف ثابت من الحركة ومنسجمين مع انفسنا ومواقفنا للقاصي والداني أننا لن نتخلى عن ثوابتنا ولا نبكي للجلوس مع الأحمد".
وفي غضون ذلك، قال حبيب إن هناك من أراد " أن ينصب فخًا للحركة في لقاءات موسكو من أجل الاعتراف والتوقيع مع باقي الفصائل".
وأوضح أن اللقاء كان يراد منه ان توقع الجهاد على البيان، " الذي يعترف بإسرائيل ويعطيها شرعية على 78% من الأرض الفلسطيني، ويختزل الحق الفلسطيني بإقامة دولة على حدود الرابع عشر من حزيران 67، وهذه قضايا لا نقبل بها لا مرحليا ولا نهائيا".
وذكر حبيب ان القبول بهذه القضايا بشكل مرحلي يصعب تجاوزه مستقبلا كونها وثيقة دولية، وهذا يعني ضياع الحق الفلسطيني.
وتشن قيادة السلطة هجوما شرسا ضد حركة الجهاد الإسلامي على خلفية مواقف الأخيرة المنادية بإصلاح منظمة التحرير واجراء انتخابات لمجلسها الوطني.
وكان الأمين العامل لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، قد اطلق مبادرة عقب انتخابه امينا عاما للحركة، تنادي بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني انطلاقا من إعادة اصلاح منظمة التحرير، وهي المبادرة التي رفضتها فتح.