بعد مرور فترة قصيرة من استلام وزارة الداخلية في غزة إدارة معبر رفح، أعلنت الوزارة عن آلية جديدة للتسجيل للسفر، وإلغاء نظام الكشوفات القديم، بهدف التخفيف عن المسافرين، بعد أن أثقلت ظروف السفر على آلاف الحالات الإنسانية، والمحتاجين نتيجة تكدس المسافرين وإغلاق المعبر لفترات زمنية طويلة.
وفي هذا السياق أكد إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أن وزارته تبذل كل ما تستطيع من جهد للتخفيف عن المواطنين الراغبين بالسفر من خلال معبر رفح البري.
وقال البزم في تصريح لـ"الرسالة"، إن "الوزارة وضعت آلية جديدة للسفر، من خلال فتح صالة التسجيل، إذ تمنح هذه الآلية الجديدة المواطنين تحديد يوم السفر لهم، ما سيساعدهم على تجهيز أنفسهم دون حدوث أي ارتباك".
وأشار إلى أن الانتهاء من آلية العمل بنظام الكشوفات، سيزيد من الاستقرار بعملية السفر سواء في أروقة الوزارة أو لدى المواطنين، وسيرفع من مستوى تنظيم العمل بمعبر رفح.
وثمّن البزم استمرار جمهورية مصر بفتح معبر رفح، وقال "الجميع يعلم أهمية هذه النافذة، التي يعالج استمرار تشغيلها الكثير من الأزمات الإنسانية". مشدداً على أن وزارته تبذل كل الجهود الممكنة في سبيل تجاوز أزمات المسافرين والحالات الإنسانية.
ولم يقتصر التخفيف عن المسافرين على آلية التسجيل، إذ تمكنت وازرة الداخلية والأمن الوطني، من خلال تنسيقها مع الجانب المصري الذي يواصل فتح معبر رفح البري، من التسهيل على المسافرين داخل المعبر، وتقصير فترة دخول القادمين إلى قطاع غزة والخارجين منه.
ويحكي المواطن خالد أبو خاطر، أن منع من السفر مرتين خلال الأشهر الثلاثة الماضي، على الرغم من نزول اسمه في كشوفات السفر، إلا أن طريقة رجوعة إلى قطاع غزة قد اختلفت كلياً في المحاولة الأخيرة التي كانت قبل أسبوع.
ويقول في حديثه "للرسالة"، إنه في التجربة الأولى بقي داخل الجانب المصري في المعبر منذ ساعات الظهيرة وحتى الساعة الـ 1 صباحاً، إلا أنه في التجربة الثانية تم إعادته سريعاً وبعد ساعتين فقط من مكوثه في الجانب المصري، ما خفف عن كاهله حزن العودة رغم حاجته الماسة للسفر".
وفي هذا الجانب، كشف مصدر من وزارة الداخلية والأمن الوطني في معبر رفح البري، أن منذ تسلمهم معبر رفح نجحوا في التسهيل على المواطنين المغادرين والقادمين.
وبين في حديث خاص "للرسالة"، أن تسهيلات كبيرة شهدتها حركة المسافرين خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث تم إلغاء نظام بيات المسافرين داخل المعبر، بعد أن أصبحت شبه رسمية فيما سبق.
كما أن العائدين إلى قطاع غزة نالهم نصيب من التسهيلات، وقال المصدر "إن فترة تشغيل حركة الوصول أصحبت تبدأ منذ ساعات الظهيرة الأولى، وبعد ساعتين فقط من تشغيل المعبر، بينما كانت تبدأ من بعد العصر خلال الفترات الماضية، ما خفف عن كاهل المسافرين.
وأوضح أن المرجعين من الجانب المصري، أصبحوا لا يمكثون حتى ساعات الفجر أو ساعات الليل المتأخرة كما مضى، وإنما يتم إعادتهم بعد ساعات قليلة من رفض دخولهم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة الأكثر ثقلاً على المسافرين.
