قالت مدير مؤسسة الشهداء والجرحى انتصار الوزير، إن 2700 عائلة شهيد وجريح، تواصل السلطة الفلسطينية قطع مخصصاتهم للشهر الثاني على التوالي.
وأكدّت الوزير في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ غالبية هذه العوائل من حركة فتح، مضيفة: "سعينا لحل المشكلة ونوقف عملية القطع لكن مش عارفين كيف!".
وتابعت: "نأمل بعد تشكيل الحكومة الجديدة أن نجد اذان صاغية لحلها، لافتة الى أن فتح بدأت بتسجيل أسماء المقطوعة رواتبهم، "لكننا نريد حل المشكلة من جذرها".
وكان الأمين العام اللجنة الوطنية العليا لعوائل الشهداء والجرحى ماهر بدوي قال لـ"الرسالة نت" إنّ اللجنة تفاجأت بأنه لم يعد أي راتب من مخصصات المقطوعة رواتبهم، مشيرا الى ان اتصالات جرت مع احد أعضاء مركزية الحركة في رام الله، وأخبرهم "ضرورة تحرك أعضاء المركزية من غزة لكي نساعدهم، ولكن لم يتحركوا هم لنساعدهم نحن!".
وذكر بدوي أن عضو المجلس الثوري لفتح تيسير البرديني أجرى مباحثات مع عضو مركزية الحركة في غزة أبو ماهر حلس، وبدا ان نتائجها مخيبة للآمال.
وأشار بدوي إلى أنّ اللجنة بصدد التفكير بإجراء اعتصام امام مقر مؤسسة الشهداء وربما يتجاوز الامر للوصول الى مقار محافظي السلطة بغزة، "لكن محافظها بالقطاع إبراهيم أبو النجا يقول انه لا يوجد مقر له!"
ولفت بدوي الى أن ما تفعله السلطة هو عملية تجويع لعوائل الشهداء والجرحى ومساس بأحد أبرز ثوابت الشعب الفلسطيني.
وعلمت الرسالة أن من بين المقطوعة رواتبهم الشهيد نسيم سابا وهو مسيحيي استشهد خلال عدوان 2008، ولا ينتمي لأي فصيل سياسي.
وكان الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، وصف إجراءات السلطة الفلسطينية العقابية المفروضة ضد غزة بـ"الابتزاز والاسلوب الرخيص".