في أول رد فعل دولي، علقت روسيا على أنباء عزل الرئيس السوداني عمر البشير، واعتقال قيادات عسكرية سابقة، وقيادات في الحزب الحاكم.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، الخميس، رفضه لأي سيناريو لتغيير السلطة في السودان بطريقة غير دستورية.
وقال في تغريدة على "تويتر": "في السودان حصل انقلاب عسكري، لا أستطيع أن أحكم من على حق ومن ليس على حق هناك. أريد أن أذكر بموقفي المبدئي المتمثل في رفض سيناريوهات التغيير غير الدستوري للسلطة"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
من جهته، صرح رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن قادة السودان "سيسعون إلى التعاون مع روسيا"، بغض النظر عن مكونات المؤسسات الحكومية.
وأوضح في تصريحات صحفية: " "كل من سيأتي إلى السلطة (في السودان) في النهاية، وبغض النظر عن كيفية تكوين المؤسسات الحكومية، فإنهم بلا شك سوف يسعون إلى التعاون مع روسيا".
وتابع:"واثق من أننا سنحافظ على العلاقات مع هذا البلد، لقد حافظنا دائمًا على علاقات وثيقة مع السودان، منذ الحقبة السوفيتية، إذ هذه الدولة أهم موقع جغرافي في القارة الأفريقية في العالم العربي".
وصباح اليوم، سيطر الجيش السوداني على مبنى الإذاعة والتليفزيون بالتزامن مع ورود تقارير مؤكدة عن صدور بيان من قيادة الجيش بعد دقائق.
كما أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاصرة الجيش للقصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، في أعقاب التظاهرات الشعبية التي تطالب بسقوط نظام البير منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت مصادر سودانية مطلعة الخميس، إن الجيش السوداني اتخذ قرارا بعزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأبلغه بالتزام بيته، عقب اجتماع أجري فجر اليوم، فيما تحتشد جماهير غفيرة أمام مقر الجيش ترقبا لصدور بيان عنه.
وأوضحت المصادر أن الجيش اعتقل رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون، والنائب السابق للبشير، علي عثمان طه، ووزير الطاقة عوض الجاز، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، فيما لم يعرف بعد مصير البشير، وسط أنباء تقول إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
وأعلن الجيش السوداني، أنه سيبث بيانا مهما للشعب السوداني قربيا، دون تحديد موعده، فيما قالت وسائل إعلام محلية وناشطون إن مجموعة كبيرة من ضباطه دخلوا مقر الإذاعة الرسمية.