أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية _ قطاع غزة، أن إدارة (الأونروا)، تسعى إلى تقليص خدمات التدريب المهني للطلاب من خلال عملها على نقل كلية تدريب غزة (الصناعة) ودمجها في كلية تدريب خان يونس.
وقالت اللجنة في بيان صحفي وصل الرسالة نت، نسخة عنه، إن "هذا المشروع يُهدد بتقليص أعداد الطلاب الملتحقين سنوياً بالكلية بشكل خطير، محذرة من تزايد أعباء ومعاناة الطلبة من سكان محافظات غزة والشمال والوسطى، والذين يُشكلون ما يُقارب 75% من طلبة الكلية، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا المحاصر في قطاع غزة الصامد".
وحذرت اللجنة من أن السعة الاستيعابية للبرامج التدريبية المعتمدة في الكلية ستتقلص، ما سيؤدي إلى توقف توظيف مدربين جدد، وهذا الأمر يصبُّ تجاه سياسة تصفية الخدمات التي تنتهجها إدارة الأونروا في قطاع غزة، في ظل هذه الظروف الصعبة.
واعتبرت أن هذه الخطوة في هذا التوقيت الذي يتزامن مع ذكرى النكبة، وما يُسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، يضع قرار النقل في دائرة الشُبهة.
وأكدت اللجنة على ان كلية تدريب غزة (الصناعة) هي إحدى المكتسبات المهمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ إنشائها عام 1953م كصرح علمي أكاديمي عريق، ولا يجوز التفريط به بأي حال.
وشدد على حرصها الكبير على استمرار خدمات الأونروا وفق التفويض الأممي الممنوح لها بالقرار رقم 302 المعطوف على القرار 194، وأشارت إلى أن اللجنة ستقف سداً منيعاً في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية خدماتها لشعبنا الفلسطيني حتى العودة والتحرير.
وطالبت مفوض عام (الأونروا) السيد بيير كرينبول، والسيد ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة بوقف كل الإجراءات التي تجري الآن على الأرض في كلية تدريب خان يونس، والتي تستبق وتُمهد لقرار النقل المرفوض، مع تأكيدنا على ضرورة زيادة وتطوير الخدمات المُقدمة للاجئين من قبل الأونروا في قطاع غزة وفي كافة مناطق عملياتها.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية _ قطاع غزة
حول تقليصات وكالة الغوث لخدمات التعليم المهني والتقني
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد:
تمرُّ بنا الذكرى الحادية والسبعون للنكبة، التي بسببها تم تهجيرنا عن ديارنا وقرانا، حيث قامت الأمم المتحدة بإنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لخدمة جموع اللاجئين إلى حين عودتهم إلى ديارهم، وقد حاول أعداء القضية مراراً شطب هذه الوكالة كونها شاهداً أممياً على النكبة.
ومن ذلك نرى اليوم إدارة الوكالة نفسها للأسف تسعى لتقليص خدمات التدريب المهني لأبنائنا الطلبة من خلال عملها على نقل كلية تدريب غزة (الصناعة) ودمجها في كلية تدريب خان يونس.
إن هذا التوقيت الذي يتزامن مع ذكرى النكبة، وما يُسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، يضع قرار النقل في دائرة الشُبهة، وإزاء ما سبق نؤكد على ما يلي:
1. إن كلية تدريب غزة (الصناعة) هي إحدى المكتسبات المهمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ إنشائها عام 1953م كصرح علمي أكاديمي عريق، ولا يجوز التفريط به بأي حال.
2. إن هذا المشروع من إدارة الوكالة يُهدد بتقليص أعداد الطلاب الملتحقين سنوياً بالكلية بشكل خطير، كما سيزيد من أعباء ومعاناة الطلبة من سكان محافظات غزة والشمال والوسطى، والذين يُشكلون ما يُقارب 75% من طلبة الكلية، هذا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا المحاصر في قطاع غزة الصامد.
3. وحيث أن السعة الاستيعابية للبرامج التدريبية المعتمدة في الكلية ستتقلص، فإن ذلك سيؤدي إلى توقف توظيف مدربين جدد، وهذا الأمر يصبُّ تجاه سياسة تصفية الخدمات التي تنتهجها إدارة الأونروا في قطاع غزة، في ظل هذه الظروف الصعبة.
4. نؤكد حرصنا الكبير كفصائل وقوى وطنية وإسلامية على (وكالة الغوث) واستمرار خدماتها وفق التفويض الأممي الممنوح لها بالقرار رقم 302 المعطوف على القرار 194، ونؤكد أننا سنقف سداً منيعاً في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية خدماتها لشعبنا الفلسطيني حتى العودة والتحرير.
5. نُطالب مفوض عام (الأونروا) السيد بيير كرينبول، والسيد ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة بوقف كل الإجراءات التي تجري الآن على الأرض في كلية تدريب خان يونس، والتي تستبق وتُمهد لقرار النقل المرفوض، مع تأكيدنا على ضرورة زيادة وتطوير الخدمات المُقدمة للاجئين من قبل الأونروا في قطاع غزة وفي كافة مناطق عملياتها.
وإننا هنا نُذكر السيد شمالي أنه نفى قبل أيام وجود قرار للنقل، وذلك من خلال لقاءاته المتكررة مع ممثلي القوى الوطنية وشؤون اللاجئين، ولكن للأسف تجهيزات النقل تتم على قدم وساق.
لذلك نُطالبه بإصدار تصريح رسمي واضح يُفيد بإلغاء هذا المخطط.
6. نُطالب موظفي الأونروا العرب الذين مهدوا لهذه الخطوة أو تساوقوا مع تنفيذها تحت ذرائع واهية، بألا يكونوا سبباً لتنفيذ هذا المخطط الذي يستهدف حقوق شعبنا.
7. نتوجه بالتحية والتقدير لطلبة كلية مجتمع غزة (الصناعة) على موقفهم الوطني الرائع، ودورهم المشرف في كشف هذه المؤامرة، ونؤكد وقوفنا معهم ودعمنا الكامل لخطواتهم الاحتجاجية الرافضة لتقليصات إدارة الوكالة، ونُطالبهم بالاستمرار حتى إفشال القرار، ونُحذر إدارة الكلية وبعض الشخوص فيها من ممارسة الضغوط على الطلبة أو تهديدهم، كما حدث مؤخراً، ونحن على إطلاع بكافة الأمور، ونُتابعها عن كثب.
8. نُحيي كافة فعاليات شعبنا المتضامنة مع حقوق اللاجئين والداعمة للحفاظ عليها، ونُطالبهم بمزيد من الحراك حتى إجبار إدارة الوكالة للعدول عن هذا المخطط، كما ونطالبهم باليقظة التامة إزاء ما يُحاك من مؤامرات على حقوق شعبنا الفلسطيني.
نعم للحفاظ على حقوق اللاجئين كاملة، ولا للتآمر على حقوق شعبنا، ومعاً لإسقاط سياسة التقليصات المرفوضة تماماً.
نعم لاستمرار خدمات التعليم المهني والتقني في كلية تدريب غزة دون انتقاص.
عاش نضال شعبنا في وجه الظلم والعدوان والاحتلال الغاشم، والخزي والعار للخونة والمتآمرين.
لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية
قطاع غزة
الثلاثاء 21 مايو 2019م
الموافق 16 رمضان 1440هجري