قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إن حركته ترفض بشكل مطلق ما يسمى صفقة القرن وما تحمله في طياتها من خراب ودمار للشعب والقضية الفلسطينية.
وأكد رضوان في كلمة ناب فيها عن اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حماس ترفض انعقاد مؤتمر البحرين الذي يعتبر جزء من خطوات تنفيذ الصفقة ، مشيرا إلى أن فلسطين ليست للبيع وهي ليست قضية انسانية بل قضية واحتلال هجر شعب بأكمله وجعله يعيش في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.
ولفت رضوان خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني السادس الذي ينظمه مركز غزة لدراسات العليا والسياسات الاستراتيجية إلى أنه مما لا شك فيه أن هناك تحديات دولية وإقليمية سواء ، أهمها الدعم اللامحدود الذي تتلقاه (إسرائيل) من قبل ادارة ترمب لتصفية القضية الفلسطينية . وتمنى رضوان أن ينجح المؤتمر ويخرج برؤية متكاملة وخطة عمل فلسطينية لمواجهة ما يسمى صفقة القرن، معتبرا أن استمرار انعقاد المؤتمر للسنه السادسة يدلل على الاصرار في المضي قدما بجمع هذه المكونات الفلسطينية.
وقال: نسعى من خلال وجودنا في المؤتمر لإنهاء الحالة الصعبة التي نعيشها، وانهاء الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) العنصرية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى هجمة ترامب التلمودية من تهويد القدس وضم الضفة الغربية، وثني الضفة الغربية عن الإصرار على التنسيق الأمني، وأهم من ذلك ان الأمر يتعلق بالكل العربي والجولان السوري تحديداً.
ودعا رضوان الدول العربية و الشقيقة لعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في البحرين والذي يعتبر فصل من فصول صفقة القرن اللعينة، معتبراً أن هذا المؤتمر سيفشل لأن الحضور الفلسطيني و أرضهم و قضيتهم غائبة .
وطالب رضوان أمام هذه التحديات جميعها بضرورة التوافق على خطة فلسطينية وطنية لمواجهة صفقة القرن بصف موحد، داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية حسب اتفاق القاهرة 2011، ومخرجات بيروت 2019، وهذا يقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على النهوض بالجسم الفلسطيني ومواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب رضوان بتشكيل مجلس وطني توحيدي يشارك فيه الكل الفلسطيني، على أساس الشراكة الوطنية والسياسية وضمان الحق في الاختلاف، ومغادرة مربع التفرد والتهميش والاقصاء. وذكر اننا بحاجة للدعوة لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، مؤكدا أن علينا توحيد الصف الفلسطيني والعربي من أجل تشيكل أكبر جبهة عربية فلسطينية وهذا يقتضي وقف النزاعات في الساحات العربية لأن الأمة كاملة مستهدفة بمقدراتها.
وثمن رضوان عقد هذا المؤتمر على أرض غزة، مطالباً باستمرار مسيرات العودة وتوسيع رقعتها للضفة الغربية لمواجهة الاستيطان والحواجز الأمنية المنتشرة فيها، وفى كل مخيمات اللجوء في العالم، وكذلك نحن بحاجة لزيادة القوة العسكرية التي لا يؤمن الاحتلال الا بها.