كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية اتفقا على بناء شبكات تعاون مع دول خليجية في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشر على موقعها إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ومدير وكالة التنمية الأميركية مارك غرين اتفقا خلال لقائهما أمس الأربعاء في تل أبيب على تدشين مشاريع تقوم على التعاون مع دول ثالثة، ضمنها دول خليجية.
وحسب الصحيفة، فإن كاتس وغرين سيصيغان برنامجاً موسعاً للتعاون في مجالات التنمية يربط إسرائيل والولايات المتحدة بدول الخليج، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز على المجالات التي تتمتع فيها إسرائيل بمستوى تفوق واضح، مثل الأمن، الغذاء، الزراعة، المياه والري، التعليم، والسايبر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستقومان خلال التعاون مع دول الخليج بتوظيف "الابتكارات" الإسرائيلية في تنفيذ مشاريع تنمية وتطوير كبرى في دول أخرى، مشيرة إلى أن الجانبين شددا على وجوب توظيف القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع.
ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله إن "وكالة التعاون الدولي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية ستحدث طفرة في أنشطتها في الفترة المقبلة، بحيث ستصبح الذراع التنفيذية لدولة إسرائيل في كل ما يتعلق بتصميم المشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز علاقات إسرائيل مع الدول الأخرى. وشدد على أن الوكالة ستتولى تنفيذ مشاريع اقتصادية، تكنولوجية، زراعية في أرجاء العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "وكالة التعاون الدولي ستتولى تنسيق المشاريع المقترحة مع وكالة التنمية الأميركية، استكمالاً للتعاون بين الوكالتين الذي بدأ عام 1985، في ما يتعلق بتعزيز علاقات الطرفين مع عدد من الدول النامية".
يذكر أن كاتس قد أعلن قبل عامين، عندما كان يشغل منصبي وزير المواصلات والاستخبارات عن مخطط لتدشين خط سكة حديد يصل دولة الاحتلال بدول الخليج ويمر عبر الأردن، حيث شدد على أن المشروع حظي بدعم كبير من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.