قائد الطوفان قائد الطوفان

وزير "إسرائيلي" يستعرض مكاسب تصدير الغاز إلى مصر والأردن

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

القدس المحتلة- الرسالة نت

قالت كاتبة "إسرائيلية" إن "وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس أصدر كتابا يتحدث فيه عن كل تفاصيل المباحثات التي أجراها مؤخرا، وتمثلت بتصدير الغاز الطبيعي إسرائيلي الى مصر".

وأضافت مازال معلم في مقالها على موقع المونيتور، أن "المؤتمر الصحفي التاريخي الأخير الذي جمع شتاينيتس، وهو من أقرب الليكوديين الى بنيامين نتنياهو، مع نظيره المصري طارق الملا في القاهرة، شهد إعلانهما بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى الأسواق المصرية، مما شكل ذلك خاتمة مدهشة لعقد من السنوات عمل فيها شتاينيتس منذ 2009".

وأشارت معلم محللة الشؤون السياسية والحزبية الإسرائيلية، والتي عملت مراسلة سياسية لصحيفتي هآرتس ومعاريف، وصاحبة عمود أسبوعي، أن "شتاينيتس في السنوات العشر الماضية خلال عمله وزيرا للمالية، ثم للطاقة، وضع نصب عينيه تطوير حقلي الغاز تمار وليفتان، اللذان أثارا في إسرائيل نقاشات مزلزلة اجتماعية واقتصادية وبيئية، لكنه خاض حروبا ضد كل المعارضين لتطويرهما، لاسيما من النشطاء الاجتماعيين الذين تظاهروا ضده، وقدموا اعتراضات أمام المحكمة العليا، بل هددوا بالقضاء عليه سياسيا".

وأوضحت معلم، مقدمة البرامج التلفزيونية الأسبوعية في قضايا اجتماعية بقناة الكنيست، والحاصلة على شهادة الماجستير في العلوم الأمنية بجامعة تل أبيب، أنه "حين انتظر شتاينتس في مطار القاهرة للعودة لإسرائيل، رأينا في المطار على شاشة التلفزيون المصري مقاطع مكررة من مؤتمره الصحفي مع نظيره المصري، وكان العلمان المصري والإسرائيلي في الواجهة الخلفية لهما، وشعر حينها أنه أغلق الصفقة، وعمل ما عليه".

وأكدت أنها "المرة الأولى التي يرى الجمهور المصري بأم عينه التعاون الاقتصادي المكشوف مع إسرائيل، حيث وصفت هذه الصفقة بأنها التعاون الأكبر من نوعه بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام بينهما في 1979، مع أن هذه الصفقة لا تمنح إسرائيل مكاسب اقتصادية ومالية فقط، على أهميتها، بل تمنحها قوة جيو-سياسية إقليمية في المنطقة، وتقوي مصالحها المشتركة مع مصر والأردن".

وأضافت أننا "أمام تصدير الغاز الإسرائيلي الى مصر، ثم أوروبا، مما يوسع آفاق التعاون بين تل أبيب والقاهرة، لأن تحول إسرائيل لدولة مصدرة للغاز يعني أننا نعيش حالة دراماتيكية اقتصادية وجيو-سياسية، فأرباحنا من هذا المشروع ستزيد في الأعوام الثلاثين القادمة بين 100-150 مليار دولار، مما سيعني دعم الاقتصاد الإسرائيلي بإمكانيات غير مسبوقة".

وأوضحت أنه "بجانب هذه المكاسب الاقتصادية والجيو-سياسية، فإن تصدير الغاز سيساعد إسرائيل في التخلص من مشاكل التلوث البيئية بصورة جوهرية، وسنكون أصحاء أكثر، وننقذ حياة عشرات الآلاف من الإسرائيليين بفضل الغاز الطبيعي".

وأكدت أن "إسرائيل تحولت بفضل تصديرها للغاز إلى دولة عظمى في المنطقة، عقب عضويتها في منتدى الغاز لشرق البحر المتوسط مع قبرص وإيطاليا واليونان والأردن والسلطة الفلسطينية، وطلبت فرنسا الإنضمام، ومستقبلا ستنضم دول عربية أخرى إليه".

البث المباشر