هنية: مصر تتوسط لإنجاز صفقة تبادل أسرى

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

الرسالة نت

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن أن مصر تتوسط حاليا بين حركته والاحتلال للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.

جاء ذلك في تصريح له، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في بيروت، الجمعة، ردا على سؤال من مراسل وكالة الأناضول التركية حول أسباب تواجد وفد مصري أمني في قطاع غزة حاليا.

وقال هنية: "نرحب بالدور المصري في إمكانية الوصول إلى اتفاق تبادل جديد (للأسرى)، ونأمل أن ننجز شيئا على هذا الصعيد".

وأضاف أن "الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات بينها المصالحة والحصار ومعبر رفح وتبادل الأسرى".

ولفت إلى أن علاقة حركته مع مصر "قوية ومستقرة، ودور القاهرة محوري في القضية الفلسطينية".

ولم يوضح هنية إن كان هناك هناك تقدم في ملف تبادل الأسرى بين حركته والاحتلال أم لا.

ويقول الاحتلال إن كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أسرت 4 جنود "إسرائيليين"، خلال الحرب على قطاع غزة عام 2014.

وفي وقت سابق الجمعة، غادر وفد جهاز المخابرات المصري قطاع غزة متوجها إلى (سرائيل)، بعد زيارة بدأت الخميس.

وفي سياق آخر، أشار هنية إلى أن حركته لديها استراتيجية لمواجهة التطبيع مع الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وقال إن المسار الأول في الاستراتيجية هو "استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام من خلال برنامج سياسي متفق عليه يشكل نقطة التقاء بين الرؤى السياسية، بعديا عن مشروع التسوية و اتفاقية أوسلو "موقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية و(إسرائيل)".

وأضاف أن المسار الثاني هو "المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة؛ فالمفاوضات بلا مقاومة، عبثية لا يمكن أن تحقق شيء وبالتأكيد المقاومة يجب أن تكون لديها امتداد سياسي".

فيما المسار الثالث، حسب هنية، يتمثل "في ترتيب العلاقات بالأمة العربية والإسلامية؛ لأن قضية فلسطين قضية عربية إسلامية إنسانية".

وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية، قال هنية، إن حركته "لا تطرح بديل عن المنظمة، بل نتحدث عن كيفية تطويرها وتفعيلها حتى يتثنى مشاركة حماس والجهاد الاسلامي في داخلها".

وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، عقد قادة الفصائل الفلسطينية اجتماعا في رام الله وبيروت، بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس، لمناقشة سبل مواجهة تحديات القضية الفلسطينية.

واتفق قادة الفصائل، خلال الاجتماع، على ضرورة "تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية".

ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات و(إسرائيل) على تطبيع العلاقات بينهما.

وكالة الأنضول 

البث المباشر