أكدت حركة حماس، رفضها الكامل لتصريحات هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، التي قدم فيها دعمًا لا محدود للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقال  باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، في بيان صحفي، "لقد صُدمنا من تصريحات وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس التي أدلى بها بخصوص الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، والتي أعلن فيها دعمه الأعمى واللا محدود للعدوان الإسرائيلي ضد شعبنا".
وشدد على رفض حركته الكامل هذه التصريحات داعيًا السيد ماس، خلال زيارته الحالية للمنطقة، إلى زيارة الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، والاطلاع عن كثب على عدوان الاحتلال الوحشي وجرائمه المرتكبة ضد الفلسطينيين".
وأضاف، "يتجاهل السيد ماس بكل أسف الحقيقة الناصعة كالشمس والتي يشاهدها العالم كل يوم لمدة 73 عامًا من الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين. إن دعم السيد ماس الثابت والمنحاز لحكومة نتنياهو المتشددة تعطيه ضوءًا أخضرًا لمواصلة عدوانه على الفلسطينيين الأبرياء".
ومضى بالقول "لقد أظهر السيد ماس عدم مصداقية في مواقفه بصفته ممثل للشعب الألماني وتاريخه، ولم يظهر اهتمامًا بالاستماع أو التحقيق بما يجري على الأرض من حقائق في الأراضي الفلسطينية، ويأتي هذا متطابقاً مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي والتي تسعى للتغطية على الحقيقة عبر منع الدبلوماسيين والبعثات الإنسانية والصحفيين من دخول غزة".
ودعا السيد ماس لزيارة قطاع غزة والاطلاع عن كثب على الدمار الشامل وقتل الأبرياء والجرائم (قُتل حتى الآن 230 فلسطينيًا بما في ذلك 65 طفلًا و39 امرأة) التي يرتكبها القوات الإسرائيلية. السيد ماس مدعو للاستماع مباشرة من الأطفال والنساء الفلسطينيين والتحدث للصحفيين والطواقم الطبية الذين عاشوا وحشية "إسرائيل".
وشدد على تذكير السيد ماس بأن الفلسطينيين يدافعون عن حقوقهم الإنسانية، نفس الحقوق التي تدافع عنها ألمانيا، فقد ضمن القانون الدولي بكل وضوح لأي شعب محتل الحق المطلق بتقرير المصير والدفاع عن نفسه ضد الاحتلال وعدوانه المستمر.
واختمم البيان بقول، "الشمس لا تُغطى بغربال، وتصريحات السيد ماس لن تغير الواقع الذي يشهد بأن الاحتلال الإسرائيلي وسياسات نظام فصله العنصري هي السبب الرئيسي للعنف وعدم الاستقرار في المنطقة. بدون الاعتراف بهذه الحقيقة فل تشهد المنطقة سلاما او استقراراً".