قائد الطوفان قائد الطوفان

عقيدة الإرهاب الصهيوني الضوء الأخضر لقتل الأطفال

خالد النجار
خالد النجار

خالد النجار

سجلت الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين سلسلة لا متناهية من قتل الأطفال، وهو أحد أوجه التطهير العرقي للفلسطينيين على يد دولة الاحتلال المتطرفة، وهو ما تناولته العقيدة اليهودية والتي استباحت دماء الأطفال الفلسطينيين، معتبرةً إياهم أنهم الجيل الذي سيقود معركة كنس الاحتلال عن أرض فلسطين، وهو ما جاء في كتاب "شريعة السلطان" للرابيان يتسحاق شبيرا ويوسي إليتسور، واللذان كتبا في فصله الخامس "يجب قتل أطفال العرب كي نسبب الحزن لأهاليهم" وقد كتبا في الفصل السادس" لتحقيق الانتصار على العرب يجب الانتقام وبقسوة منهم وقتل أطفالهم الرضع". أما يوسف عباديا الحاخام الأكبر صاحب أكبر مجموعة من الفتاوي المتطرفة، وهو يمثل الأب الروحي للإسرائيليين، وصف الفلسطينيين "بالحشرات والصراصير التي يجب أن يُقتل كبيرها وصغيرها".

في ذات السياق يقوم كبار الحاخامات الصهاينة بتمجيد قتلة الأطفال على اعتبار أن هؤلاء القتلة لا يتزحزحون عن قانون ومنهج كتب الشريعة اليهودية والتي تصفهم "بالأبطال الوطنيين وبالقديسين"، ويدلل على ذلك كتاب "باروخ البطل" والذي تناول مجزرة الحرم الإبراهيم في الخليل عام 1994م أدت إلى استشهاد 29 فلسطينيًا خلال ادائهم لصلاة الفجر في شهر رمضان المبارك، حيث وصف الكتاب منفذ المجزرة المجرم "باروخ غولدشتاين" "بالبطل القديس"، وأقام له المستوطنون الصهاينة احتفالات واسعة في مستوطناتهم وشيدوا له مزارًا دينيًا في مستوطنة كريات أربع، ليتحول من قاتل مجرم إلى قديس وطني أمام صمت كبير لمنظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية التي تلاحق مرتكبي الجرائم الدولية، وتحيلهم للمحاكم الدولية.

وفي خضم الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد الفلسطينيين قَتل الاحتلال آلاف الأطفال الأبرياء نتيجة استهدافات مباشرة مع سبق الإصرار والترصد، دون أن يُظهر العدو الصهيوني تعليقًا حول هذه الاستهدافات، مدعيًا أنه ينفذ عمليات عسكرية تطال قادة عسكريين ميدانيين، وتدميرًا للبنية التحتية للمقاومة.

هؤلاء قتلوا بدم بارد وأشلائهم تحت الأنقاض تشكل صورة حية للجرائم الدولية التي ينفذها الاحتلال وفقًا لنظرية التطهير العرقي التي من خلالها يمارس العدو الصهيوني أبشع جرائمه التاريخية وتسجل في قاموس الفلسطينيين بصفحات سوداء تُخط بالألم وبالدم.

وفي معركة سيف القدس قتل الجيش الصهيوني ما يزيد عن 67 طفلاً نشرت صورهم صحيفة يديعوت أحرنوت على غلاف صفحتها، وقد تناول البعض من الكُتاب والسياسيين هذه المسألة، معتبرين أن سياسة قتل الأطفال على يد العدو الصهيوني جاء نتيجة ضغط الاحتلال على المقاومة، لرفع الراية والانسحاب من المعركة، لكن الحقائق تضيف على ذلك أن قتل الأطفال الفلسطينيين يعد أحد الأهداف الرئيسة التي أعدها الجيش في خطط القتال في قطاع غزة، وهو اتباعًا للعقيدة الصهيونية الحاضرة في كافة أركان جيش الاحتلال، ويراقب هذا السلوك كبار حاخامات العدو الذين يعملوا على تشكيل درعًا حاميًا لقادة الاحتلال والإفلات من المساءلة القانونية.

البث المباشر