استنكرت رابطة علماء فلسطين، مشروع القرار الذي ستقدّمه وزيرة الداخلية البريطانية إلى البرلمان البريطاني لتصنيف حركة حماس ضمن "المنظمات الإرهابية".
وقالت الرابطة في بيان وصل الرسالة نت، " نستنكر ونشجب بقوة قرار بريطانيا عدّ مقاومة الشعب الفلسطيني إرهاباً، ونطالبها بوقف الظلم وإنصاف فلسطين قبل فوات الأوان".
وأكدت الرابطة أن هذا القرار جائر، ولن يغير من واقع الاحتلال المجرم الإرهابي وصورته البشعة، ولن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في مقاومته لهذا الغاصب حتى دحره عن كامل التراب الفلسطيني.
نص البيان كما وصل الرسالة نت:
بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة علماء فلسطين تستنكر وتشجب بقوة قرار بريطانيا عدّ مقاومة الشعب الفلسطيني إرهاباً، وتطالبها بوقف الظلم وإنصاف فلسطين قبل فوات الأوان.
قال سبحانه وتعالى: { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّه..} صدق الله العظيم.
لقد تابعت رابطة علماء فلسطين إعلانَ دولة بريطانيا حركة المقاومة الإسلامية حماس منظمة إرهابية.
وإننا بداية نؤكد على أن هذا القرار جائر، وهو لن يغير من واقع الاحتلال المجرم الإرهابي وصورته البشعة، ولن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في مقاومته لهذا الغاصب حتى دحره عن كامل التراب الفلسطيني.
وإننا نعد القرار البريطاني بمثابة تحريض جديد على ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، الأمر الذي يجعل بريطانيا شريكة الاحتلال فيه.
ويعدّ هذا القرار استمراراً للظلم التاريخي (وعد بلفور) الذي وقع من بريطانيا على الشعب الفلسطيني.
وإزاء هذا القرار الظالم فإن علماء فلسطين يؤكدون على الآتي:
أولاً: إن ديننا الإسلامي يوجب علينا مواجهة من يحتل أرضنا الإسلامية ومقاومته بكافة الوسائل حتى إنهائه، وهذا ما أكدته القوانين الدولية أيضاً، وأن قرار بريطانيا يُعدّ انقلاباً على القانون الدولي الذي أعطى الشعوب حقها في الدفاع عن نفسها والعيش بكرامة.
ثانياً: إن الأمة الإسلامية كلها مطالبة بمقاومة الاحتلال الصهيوني، كيف لا وهو يعتدي على قبلتهم الأولى صباح مساء، وندعو علماء الأمة ودعاتها وخطباءها إلى التعبير عن رفض هذا القرار الظالم وهذا العدوان الآثم على شعبنا الفلسطيني بالوسائل المختلفة.
ثالثاً: ندعو المؤسسات الرسمية والأهلية والنقابات المجتمعية والكتاب والمفكرين في الأمتين العربية والإسلامية والعالم الحر إلى مواجهة القرار البريطاني بجميع الوسائل المختلفة، حتى تعلم بريطانيا أن فلسطين ومقاومتها ليستا لقمة سائغة.
رابعاً: إن فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس يقومون بواجبهم الجهادي والتحريري اتجاه أرضنا فلسطين المحتلة، وهذا لا يحتاج تبريراً من أحد، وإن عدّ حركة حماس حركة إرهابية هو استهداف لعموم الشعب الفلسطيني، وجماهير الأمة العربية والإسلامية الرسمية والأهلية التي تدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني.
خامساً: ندعو أبناء الأمة الإسلامية والشعوب الحرة إلى تنفيذ أوسع مقاطعة اقتصادية للمنتجات البريطانية، إلى أن تتراجع عن قرارها الجائر.
وختاماً: فإننا نطالب الأحرار من الشعب البريطاني لمواجهة هذا القرار وعدم تمريره وجعلها ثورة تضج بها بريطانيا حتى العودة عنه.
رابطة علماء فلسطين _ قطاع غزة
السبت 15 ربيع الآخر 1443 ه الموافق 20 نوفمبر 2021 م