تظاهر عدد من الأهالي والناشطين السياسيين والقيادات العربية في النقب المحتل، صباح اليوم الأحد، لليوم السابع على التوالي، أمام مبنى المحاكم في مدينة بئر السبع، وذلك إسنادا للمعتقلين واحتجاجا على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب.
ورفع المتظاهرون في التظاهرة التي نظمتها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، لافتات كتبت عليها شعارات ضد حملة الاعتقالات وتجريف الأراضي ومصادرتها، ورددوا هتافات ضد الاعتقالات التي تنفذها الشرطة بحق الشبان والفتيات من النقب.
يذكر أن المواطنين العرب في يتعرضون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من قبل الشرطة الإسرائيلية بعد الاحتجاجات الأخيرة، والتي جاءت ردا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى العربية في النقب وسلبها أراضيها، وبلغ عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات 150 معتقلا بينهم قاصرون وفتيات، وقدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد 16 شابا منهم بزعم "الإخلال بالنظام العام"، إضافة إلى مئات الاستدعاءات لشبان وفتيات من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، واللافت من هذه المعطيات أن أكثر من 35% من المعتقلين هم قاصرون لم يتجاوزوا 18 عاما، على الرغم من أن المظاهرة الاحتجاجية الأولى في النقب جاءت بعد مصادقة الشرطة عليها، مما يدل على سياسات قمعية معدة سلفا للنقب.
وفي هذا السياق، صعّدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب النضال بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية الميدانية، وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات الدورية، ضمن برنامج تجسدي لتحفيز وتجنيد الجماهير للتصدي لمخطط التجريف والتحريش الذي يهدف لتشريد وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية وفرت الحماية لجرافات ما تسمى الـ"كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل - "كاكال")، والتي قامت بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدا لتحريشها ومصادرتها.