دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إن "الاحتلال يحاول إثبات وجوده على الأرض الفلسطينية وذلك بعد 74 عاما على النكبة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، ويدافع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل.
وتابع حمادة: "منذ فترة كبيرة يضع الاحتلال الخطط للسيطرة على المسجد الأقصى، لكن المرابطين أفشلوا كل ذلك بصمودهم وثباتهم"، داعيا كل من يقدر على الوصول إلى الأقصى التوجه إليه من أجل الرباط فيه.
وذكر أن المقاومة الفلسطينية ليست محل اختبار، وهيص احبة التقدير الجيد لما يحدث في القدس، مبينا أن المقاومة تثبت معادلات على الاحتلال لا يستطيع تخطيها.
وأوضح أن فلسطين اليوم جبهات مفتوحة تجاه الاحتلال (الإسرائيلي)، مطالبا الأمة العربية والإسلامية بالالتفاف حول قضية القدس والأقصى والوقوف معها.
واقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدى مجموعة من المرابطين صلاة الضحى في باحات المسجد تزامناً مع اقتحامات المستوطنين.
وتصدى المصلون للاقتحامات بالإرباك الصوتي والتكبيرات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من باحات الأقصى وأبعدت آخر عنه.
كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المصلى القبلي في المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقالت مصادر مقدسية إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على أبواب المصلى القبلي، وسط إطلاق للرصاص المطاطي صوب المرابطين المحاصرين في المصلى.
وكانت مجموعات استيطانية دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، وتأدية طقوس تلمودية فيه بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة العبري”.